أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عن مقتل ثلاثة "إسرائيليين" في عملية إطلاق نار صباح اليوم الأحد 8 أيلول/سبتمبر، وقعت عند معبر الكرامة (جسر الملك حسين) على الحدود بين الأردن والضفة الغربية، فيما استشهد المنفذ الذي يحمل الجنسية الأردنية، ولم تعرف هويته بعد.
وذكر جيش الاحتلال في بيان حول الحادثة أن منفذ العملية وصل إلى المعبر بواسطة شاحنة قادما من الأردن، وفتح النار على القوات التي كانت تؤمن المعبر بعد تفريغ الشاحنة.
وأكد الجيش في بيانه أن قواته قتلت المنفذ، مشيراً إلى أنه دفع بالمزيد من القوات إلى الموقع للتحقق من احتمال "وجود متفجرات في الشاحنة".
وذكر الناطق باسم "نجمة داود الحمراء" في تعليق حول عملية إطلاق النار في معبر الكرامة :"بعد عمليات الإنعاش، حدد مسعفو نجمة داود الحمراء والمسعفون بالتعاون مع القوة الطبية التابعة للجيش الإسرائيلي وفاة ثلاثة رجال يبلغون من العمر حوالي 50 عامًا مصابين بطلقات نارية في أجسادهم".
ووفقً المعلومات التي نشرها الإعلام العبري، فإن الشخص الذي نفذ عملية إطلاق النار عند معبر الكرامة، تبين أنه سائق شاحنة أردني. وقد أطلق النار من مسدسه من مسافة قريبة جدًا (المسافة صفر) على قوات الأمن الإسرائيلية التي كانت تؤمن المعبر بعد تفريغ الشاحنة.
إجراءات عقابية بحق سائقي الشحن الأردنيين
وأفادت مصادر صحفية أن جيش الاحتلال اتخذ إجراءات عقابية بحق سائقي الشحن الأردنيين الذين تواجدوا في المعبر، حيث أجبرهم على خلع ملابسهم والاستلقاء على الأرض في إطار عملية تنكيل، تحت ذريعة القيام بإجراءات أمنية.
وأكدت المصادر أن سلطات الاحتلال شرعت بـ"إجراءات أمنية مشددة" عند جانبي المعبر بعد عملية إطلاق النار؛ فيما أوردت إذاعة الجيش "الإسرائيلي" احتجاز السائقين والعمال الذين تواجدوا في المعبر، للاشتباه في علاقتهم بالعملية.
مسؤول أردني قال وكالة لرويترز دون الكشف عن اسمه ": إن السلطات الأردنية قررت إغلاق غلق جسر الملك الحسين في أثناء التحقيق في حادث إطلاق نار عند الجانب الآخر من المعبر"، وذلك "حتى إشعار آخر".
إغلاق معبر الكرامة في الاتجاهين
وقال المدير العام للإدارة العامة للمعابر والحدود نظمي مهنا لـوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن الحركة على معبر الكرامة، الجسر المؤدي من الضفة الغربية إلى الأردن وبالعكس متوقفة تماما حتى اللحظة، ولا تفاصيل أخرى حول إعادة تشغيله.
وفرضت قوات الاحتلال حصارًا على مدينة أريحا. كما نصبت الحواجز وأغلقت الطرقات، مما أدى إلى فرض قيود على حركة المدنيين والسيارات في أعقاب عملية إطلاق النار عند معبر الكرامة.