أعلنت فرق الهلال الأحمر الفلسطيني فجر اليوم الأربعاء 11 أيلول/ سبتمبر، عن استشهاد خمسة فلسطينيين على الأقل، إثر قصف "إسرائيلي" استهدف مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية.
وشنّ طيران الاحتلال المسيّر غارة، قرب مسجد التوحيد خلال ساعات الفجر الأولى، ما أسفر عن استشهاد الشبان: محمد سعيد صوافطة (19 عامًا)، مجد برهان صوافطة (23 عامًا)، قيس صائب صوافطة (24 عامًا)، ياسين أحمد صوافطة (22 عامًا)، وطلبة محمود بشارات (18 عامًا).
فيما تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حصارها المشدد على مدينة طوباس، وعززت تواجدها بتعزيزات تضمن آليات عسكرية حديثة وجرافات خلال عملياتها، فيما سجّلت اشتباكات متواصلة بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، في طوباس، وكذلك في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية.
من جهتها، فرضت قوات الاحتلال إغلاقًا كاملًا على مداخل مدينة طوباس، حيث حاصرت مستشفى طوباس التركي الحكومي، مما أدى إلى تأخير وصول فرق الهلال الأحمر التي خضعت للتفتيش عند مدخل المستشفى قبل السماح لها بالدخول.
وأكد محافظ طوباس، أحمد الأسعد، في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن هذا الحصار يشكل تهديداً خطيراً على حياة المرضى والمصابين الذين يعتمدون على المستشفى، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تتنافى مع القوانين الدولية والإنسانية، وتعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.
واعتلى جنود الاحتلال والقناصة، أسطح المباني، فارضين حصاراً مشدداً على حركة الفلسطينيين، واستهداف كل ما يتحرك في عند مداخل المدينة، وفي محيط المستشفى التركي الحكومي، حسبما أكدت مصادر إعلامية.
وفي سياق متصل، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك، أن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة منذ مساء أمس، طالت ما لا يقل عن 30 فلسطينياً، بينهم أسرى سابقون، من مناطق مختلفة في الضفة الغربية. وكان من بين المعتقلين النائب نايف رجوب الذي تم الإفراج عنه لاحقاً.
وتركزت الاعتقالات في الخليل جنوب الضفة وطوباس شمالها، حيث اعتقل عدد من الشبان، من بينهم حامد دراغمة (45 عاما) ويسري دراغمة (28 عاما) من طوباس، ويزيد بشارات من طمون.
وفي الخليل، طالت الاعتقالات: ياسر الأطرش، أحمد نيروخ، وصهيب الشرباتي وآخرون من بلدات بيت كاحل ودورا وإذنا.
واعتقلت قوات الاحتلال في بلدة بيت كاحل شمال الخليل، الشاب محمد يسري حازم الهيموني. كما طالت حملة الاعتقالات من بلدة دورا النائب نايف الرجوب، والشاب معتصم النتشة، بالإضافة إلى محمد أكرم اسليمية من بلدة إذنا.
وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل، أفاد الناشط الإعلامي محمد عوض لوكالة "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، واعتقلت مجموعة من الشبان، وهم: بلال محمد خضر صبارنة (22 عامًا)، أحمد كامل نايف اخليل، حسن وليد مسيف صبارنة (18 عامًا)، عمرو عرفات عيسى زعاقيق (20 عامًا)، محمد غازي عيسى زعاقيق (23 عامًا)، مرهف محمد علي صبارنة (18 عامًا)، مصطفى محمد علي اخليل، الخضير يوسف اخضير عوض (27 عامًا)، عمار يحيى عبد الله عوض (19 عامًا)، وإياد عبد الحميد محيسن عوض (26 عامًا).
وبحسب بيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فقد اعتقلت قوات الاحتلال من أهالي الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، أكثر من 10,600 فلسطيني، في إطار ما وصفت بأنه حرب إبادة شاملة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.