كشف رئيس لجنة الخدمات في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية المحتلة، الجمعة 13 أيلول/ سبتمبر، عن حجم الدمار الهائل الذي خلفته الاقتحامات الأخيرة لجيش الاحتلال "الإسرائيلي" وقال إنّ قوات الاحتلال دمرت 30 منزلاً بشكل تام و500 منزلاً آخر بشكل جزئي.
وتابع رئيس لجنة الخدمات في تصريحات لـ " التلفزيون العربي" أنّ الأضرار لحقت بـ200 محل تجاري و30 سيارة، فضلاً عن تدمير الطرق والبنى التحتية والخدمية في المخيم.
وتحول المخيم إلى منطقة منكوبة نتيجة لتجريف البنية التحتية والتدمير المتكرر، حسبما وصف رئيس اللجنة، وقال إن الاحتلال مارس تهجيراً قسرياً للأهالي، وحول بيوتهم إلى ثكنات عسكرية، مما زاد معاناة السكان، وأدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
واستجابة لهذا الواقع، دعت اللجنة الشعبية لـ مخيم طولكرم "الشباب الغيورين" على مصلحة المخيم إلى حضور اجتماع طارئ يوم الجمعة في الساعة الخامسة مساءً في قاعة العودة بالقرب من المدارس.
والهدف من الاجتماع حسبما أوضحت اللجنة، هو تشكيل لجنة طوارئ موزعة على جميع الحارات لإصلاح البنية التحتية المتضررة.
وسيتم خلال الاجتماع اختيار ثلاثة شباب من كل حارة للتواصل مع المؤسسات الشريكة لإصلاح وتأهيل الشوارع والطرقات التي دمرها الاحتلال.
وكان رئيس اللجنة الشعبية في المخيم، فيصل سلامة، الاقتحام الأخير لمخيم طولكرم بأنه الأكثر قسوة في تاريخ المخيم، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال استخدمت آليات عسكرية وجرافات، وفرضت تهجيراً جماعياً، بدءاً من "حارة المقاطعة" في الجنوب وصولاً إلى "حارة المدارس" في الشمال.
كما أحرقت القوات بعض المنازل وهدمت أخرى، وشملت أعمال التجريف مناطق عدة في المخيم مثل حارة "حمام" و"الشهداء" و"الربايعة" و"البلاونة"، في محاولة لجعل المخيم غير صالح للحياة.
وعصر أمس الخميس، انسحبت قوات الاحتلال، من المدينة ومخيمها بعد عدوان استمر ثلاثة أيام، خلف خمسة شهداء، بينهم الفتاة هبة الله شحادة، إلى جانب اعتقال آخرين.
وبدأت فرق بلدية طولكرم بإزالة الركام والردم فور انسحاب قوات الاحتلال، في حين بدأت فرق إدارة مخاطر الكوارث التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني بتوزيع المساعدات الغذائية على العائلات المتضررة.
وفي السياق ذاته، أفادت وزارة الصحة بأن عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية بما في ذلك القدس المحتلة قد ارتفع إلى 703 شهداء منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 159 طفلًا، و10 نساء، و9 مسنين، بالإضافة إلى أكثر من 5700 مصاب خلال الفترة نفسها.