قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إنّ ما يقارب 45,000 طالب وطالبة من اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلّة، عادوا إلى مقاعد الدراسة في 96 مدرسة تابعة للوكالة في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، ضمن العام الدراسي 2024/2025.

وشارك القائم بأعمال مدير عمليات "أونروا" في الضفة الغربية، "رولاند فريدرك"، الطلاب والمعلمين في مدرسة ذكور جنين يومهم الدراسي الأول، معرباً عن تقديره لصمود الأطفال والمعلمين بعد فترة طويلة من العنف والدمار.

وأوضح في كلمة له: "يعود اليوم طلاب مدارس الأونروا في جنين وطولكرم وغيرها من المخيمات في شمال الضفة الغربية، بعد مرور حوالي عشرة أيام من العنف والدمار. أطفال اللاجئين الفلسطينيين يواجهون تهديدات دائمة بالعنف والخوف وعدم اليقين، مما يجعلهم من بين الفئات الأكثر عرضة للخطر".

وأضاف فريدريك: "من حق كل طفل فلسطيني أن يتلقى تعليمه في بيئة آمنة تحفظ كرامته. الأونروا تعمل على توفير مساحات آمنة لهؤلاء الأطفال، مما يسهم في دعم تعليمهم ورفاههم الاجتماعي والعاطفي. إن حماية حق الأطفال في التعليم تعد أولوية رئيسية للأونروا، ونسعى لضمان حصول جميع اللاجئين على خدماتنا بدون خوف أو تردد".

يأتي هذا العام الدراسي في ظل تحديات جسيمة واجهتها "أونروا" في العام السابق، حيث تأثر برنامج التعليم بالحرب على قطاع غزة والعمليات "الإسرائيلية" المتكررة في الضفة الغربية، وخاصة في مخيمات الشمال. حسبما أشارت الوكالة.

وأضافت: أنها وضعت خطة شاملة لضمان سلامة وأمن المدارس المتضررة، وفق ما أوضحه السيد معاوية أعمر، مدير برنامج التعليم في إقليم الضفة الغربية، وقال: "تعطي الخطة الأولوية لحماية المدارس في المناطق الأكثر تأثرًا بالعنف، وتوفير بيئة آمنة تمكن الطلاب من مواصلة تعليمهم".

ولفتت الوكالة، إلى أنها عززت جهودها بتزويد المدارس بمعدات الحماية الشخصية، بالإضافة إلى إمدادات الطعام والماء الأساسية.

كما أنشأت "أونروا" مرافق خاصة في ثلاث مدارس بمخيم جنين لدعم الاحتياجات النفسية والاجتماعية للطلاب، كما ستطلق الوكالة مشروع التعلم الرقمي هذا العام، بتوفير 1,400 جهاز لوحي في 15 مدرسة، وربط 73 مدرسة بخدمات الإنترنت، مما يسهم في تعزيز تجربة التعلم.

اقرأ/ي أيضا: الأسبوع الأكثر دموية في طولكرم وجنين، الاحتلال يحاول تدفيع الفلسطينيين الثمن وتهجيرهم