اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدة بلدات ومخيمات في محافظات الضفة الغربية، وشنت حملة اعتقالات واسعة طالت 10 فلسطينيين على الأقل منذ أمس وحتى صباح اليوم السبت 14 أيلول/ سبتمبر، من بينهم أسرى سابقون.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير في بيان مشترك، أن الاعتقالات والاقتحامات تركزت في محافظات نابلس، رام الله، طولكرم، والخليل ليرتفع عدد المعتقلين منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة إلى أكثر من 10 آلاف و700 فلسطيني، من مدن الضفة بما فيها القدس.
وذكرت الهيئة في بيانها أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اعتقلت خلال العملية العسكرية في محافظة طوباس وحدها، والتي استمرت يومين 25 فلسطينياً، أفرج عن مجموعة منهم لاحقاً، بالإضافة إلى عمليات التحقيق الميداني مع عشرات الفلسطينيين.
وظهر اليوم اعتقل الاحتلال اثنين من الفلسطينيين من بلدة دورا وقرية حدب الفوار جنوب الخليل، واعتدت على أحدهم وأفراد عائلته بالضرب بعد مداهمة منزليهما وتخريب محتوياتهما، كما داهمت عدة منازل في القرية، وعاثت فيها خرابا.
وأصاب الاحتلال شابين فلسطينيين برصاصه الحي قرب حاجز ترقوميا العسكري غرب الخليل، وأفادت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب شابين وهما عاملان من ترقوميا، عند حاجز البلدة العسكري، ونُقِلَا عبر مركبات إسعاف الهلال الأحمر إلى المستشفى، فيما وصفت إحداهما بالخطيرة.
وفي مدينة نابلس، اعتقل الاحتلال شاباً فلسطينياً من مخيم العين حيث اندلعت مواجهات مع الشبان الفلسطينيين عقب اقتحام عدة منازل، بالإضافة إلى ذلك اقتحمت قوة "إسرائيلية" بلدة برقة شمال غرب نابلس، وداهمت عدة منازل، وتم تفتيشها والعبث بمحتوياتها.
وفي مدينة رام الله، جدد الاحتلال اقتحاماته لقرية دير أبو مشعل بعد آليات عسكرية تجولت في عدة مناطق بالبلدة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قريتي عرانة والجلمة شمال مدينة جنين، دون التبليغ عن اعتقالات أو مواجهات.
وزاد الاحتلال "الإسرائيلي" من وتيرة عملياته العسكرية واعتداءاته على مدن الضفة والقدس، بينما صّعد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما أسفر عن 703 شهداء فلسطينيين بينهم 159 طفلًا، بجانب 5 آلاف و700 مصاب، وأكثر من 10 آلاف و400 معتقل منذ السابع من أكتوبر الفائت.