عقدت اللجنة المكلفة بترميم المنازل المتضررة في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، جراء اعتداءات الاحتلال اجتماعاً لمناقشة خطط العمل وآليات التنفيذ المتعلقة بإعادة إعمار المخيم وترميمه بما يتلاءم مع الأسس والتوصيات الضرورية للبدء في أعمال الترميم.
وترأس الاجتماع دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين بمشاركة ممثلين عن وزارة الحكم المحلي ووكالة الأمم المتحدة "أونروا" في مقر اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس.
وجرى وضع الأسس والخطوات اللازمة لإعادة ترميم المخيم إلى جانب التوصيات الضرورية للبدء في عملية إعادة إعمار بعض المنازل المتضررة. كما تناول الاجتماع الآليات المعتمدة لتنفيذ المشروع المخصص من موازنة دائرة شؤون اللاجئين، الذي سينفذ خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتم بإجماع الحاضرين الاتفاق على تحديد الفئات المستهدفة من عملية الترميم ومدى مطابقتها مع المعايير التي حددتها اللجنة بالإشارة إلى تدعيم المنازل الآيلة للسقوط، والتي تشكل خطرا على المارة، بناءً على تقارير لجنة السلامة العامة.
من جهته، أكد رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس، نهاد الشاويش، على أهمية تعزيز صمود اللاجئين في المخيمات، خاصة تلك التي تتعرض لاجتياحات متكررة تؤدي إلى تدمير البنية التحتية والفوقية.
وأشار إلى محاولات إضعاف دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من خلال تجفيف مواردها، تمهيدًا لشطب حق العودة.
ومن جانبه، شدد مدير عام المشاريع في دائرة شؤون اللاجئين، محمد السيد، على أهمية دور وكالة الغوث الدولية في المخيمات، بحكم تفويضها من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومسؤولياتها تجاه اللاجئين. كما دعا إلى ضرورة التنسيق المشترك بين وكالة الغوث والمؤسسات الحكومية والجهات المانحة لدعم المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية.
وتعرض مخيم نور شمس بطولكرم لدمار كبير طال عدد من أحيائه والبنية التحتية، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه، إضافة إلى تضرر الممتلكات العامة، المنازل، والمحلات التجارية، مما أثر بشكل مباشر على سبل عيش الفلسطينيين في المخيم، نتيجة للاعتداءات المتكررة من قبل الاحتلال "الإسرائيلي"، وخاصة خلال العملية العسكرية الأخيرة التي أطلقها جيش الاحتلال تحت مسمى "المخيمات الصيفية"، والتي استهدفت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية.
شاهد/ي دمار هائل في البيوت والمحال والمؤسسات والشوارع في مخيم نور شمس
