أصيب 6 شبان فلسطينيين برصاص الاحتلال "الإسرائيلي" خلال اقتحام قوة خاصة بلدة عقابا بمدينة طوباس شمالي الضفة الغربية، صباح اليوم الأحد 29 أيلول/ سبتمبر، وسط تعزيزات عسكرية دفعت للمنطقة وأشعلت الاشتباكات مع الفلسطينيين، فيما نفذ الاحتلال عمليات اعتقال واسعة طالت 40 فلسطينياً من مدن ومخيمات الضفة الغربية.
واقتحمت قوة "إسرائيلية" خاصة بلدة عقابا في طوباس وحاصرت منزل الأسير المحرر قتيبة الشاويش، ومنزل أحد جيرانة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين المقاومين وقوات الاحتلال.
وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، أن قوات الاحتلال اعتقلت المحرر قتيبة الشاويش بعد مهاجمته بواسطة كلاب بوليسية في منزل أحد جيرانه، فيما أفرجت عن زوجته ووالدته بعد احتجازهما بعض الوقت للضغط عليه لتسليم نفسه.
الهلال الأحمر الفلسطيني أكد بأن طواقم الإسعاف نقلت خمسة مصابين إلى مستشفى طوباس التركي الحكومي، أحدهم إصابته حرجة في الصدر فيما اعتقل الاحتلال أحدهم بالإضافة إلى أسير محرر.
وقال الهلال الأحمر لمصادر محلية: إن قوات الاحتلال تمنع طواقمه من نقل إصابة بعدة رصاصات في أنحاء الجسم بعد تقديم الإسعاف، وجرى اختطاف المُصاب من قبل جيش الاحتلال.
وأعلنت سرايا القدس-كتيبة طوباس أن مقاتليها يتصدون لقوات الاحتلال المقتحمة في محيط مدينة طوباس، ويمطرون قوات العدو والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص، كما ورد في البيان.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك: إن 40 فلسطينياً اعتقلوا خلال الساعات الماضية مشيرة إلى أن حصيلة الاعتقالات في الضّفة منذ بدء حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة بلغت أكثر من 11 ألف حالة اعتقال، والتي شملت فئات المجتمع الفلسطينيّ كافة.
وأضافت: "إلى جانب اعتقال العشرات من العمال الفلسطينيين، والآلاف من غزة، حتّى الآن لم نتمكن من التعرف على كافة أعدادهم وهوياتهم بدقّة، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيليّ تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّهم".
وأكد البيان أن حملات الاعتقال المستمرة والمتصاعدة منذ 359 يوماً، رافقتها عمليات إعدام ميداني، وإطلاق نار بشكل مباشر قبل الاعتقال، أو التهديد بذلك، بالإضافة إلى الضرب المبرّح.
وأشار البيان إلى عمليات التّحقيق الميداني التي طالت مئات الفلسطينيين، واستخدام الكلاب البوليسية، واستخدام الفلسطينيين دروعاً بشرية ورهائن، عداعن عمليات التّخريب الواسعة التي طالت المنازل، ومصادرة مقتنيات وسيارات، وأموال، ومصاغ ذهب وأجهزة الكترونية، إلى جانب هدم وتفجير منازل تعود لأسرى في سجون الاحتلال.
وفي مدينة الخليل، داهمت قوات الاحتلال بلدة سعير واعتقلت 8 فلسطينيين بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها وهم: خليل موسى الفروخ، ماجد محمد جرادات، ويزيد زياد جبارين، ويحيى عيسى العمور من بلدة يطا جنوبا.
وفي مدينة قلقيلية، اعتقل الاحتلال 5 فلسطينيين آخرين من بلدة عزون بينهم سيدة للضغط على زوجها من أجل تسليم نفسه.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت البلدة من مدخلها الشمالي الرئيسي، وانتشرت بعدة أحياء، منها: "الحارة القديمة والعقبة، والمثلث".
كما نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية "طيارة" عند مدخل قرية النبي إلياس واماتين شرق قلقيلية، وأعاقت تنقل الفلسطينيين.
وفي مدينة رام الله، اقتحمت آليات الاحتلال مخيم الأمعري واعتقلت 3 فلسطينيين بعد دهم منازلهم والعبث بها.
كما دهم الاحتلال بلدة سلواد قضاء رام الله واعتقل شابين بعد العبث بمحتويات منزليهما، كما اعتقل شابا آخر من منزله في بلدة أبو قش شمال رام الله.
وفي نابلس اعتقلت قوات الاحتلال الشابة عبير بعارة الحكيم من شارع المريج بعد مداهمة منزلها، وعزت التمام من شارع الرازي، وبلال البشتاوي في شارع عادل زعيتر.
وقالت كتيبة بلاطة التابعة لسرايا القدس: إنها خاضت فجر اليوم اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال "الإسرائيلي" أثناء اقتحامها مخيم بلاطة بنابلس واستهدفت القوات المتوغلة في المخيم بوابل كثيف من الرصاص.
وفي مدينة القدس، دهمت آليات الاحتلال عدة بلدات فلسطينية منها العيزرية حيث أغلقت المدخل، واحتجزت عشرات المركبات القادمة من جنوب الضفة الغربية، والقرى المجاورة، ما تسببت بأزمة مرورية خانقة.
وفي بلدة سلواد، اقتحمت عناصر من مخابرات وشرطة الاحتلال الخاصة لحي البستان بالبلدة، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات، ومن بلدة عناتا اعتقل الاحتلال اثنين من الشبان الفلسطينيين بعد دهم منازلهم.
وفي مدينة جنين، اعتقل جيش الاحتلال ثلاثة شبان فلسطينيين من بلدة عرابة جنوبي المدينة بعد دهم منازلهم والعبث بها.