كشفت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن أكثر من 177 ألف امرأة فلسطينية في قطاع غزة يواجهن مخاطر صحية مُهدِّدَة للحياة نتيجة للهجمات "الإسرائيلية" في ظل حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر / تشرين الأول الماضي.

وأكدت هيئة الأمم المتحدة في تقرير لها أن الحرب في قطاع غزة تسببت بأزمة صحية كارثية أدت إلى زيادة حادة في الوفيات التي كان من الممكن تفاديها علاوة على الانتشار السريع للأمراض الجسدية والنفسية وزيادة معدلات الإصابة بها.

84 %  من المرافق الصحية تعرضت للدمار الكلي أو الضرر

ويأتي هذا التقرير ضمن نشرة أعدتها الهيئة الأممية حول آثار الحرب على الصحة الجسدية والنفسية للنساء والفتيات بهدف دعم دعوات المناصرة والخدمات التي تستجيب للاحتياجات الموثقة.

وأشارت تقديرات الهيئة إلى أنه بعد 11 شهراً من الحرب على غزة تواجه أكثر من 177 ألف امرأة مخاطر صحية حادة بما في ذلك الأمراض المعدية والجوع وسوء التغذية أثناء فترة الحمل.

وأوضح التقرير أن المنشآت المتبقية تفتقر إلى الأدوية وسيارات الإسعاف والكهرباء والماء والقدرة على توفير أبسط أنواع العلاجات المنقذة للحياة.

ووثق التقرير استشهاد ما لا يقل عن491 عاملاً في مجال الرعاية الصحية في قطاع غزة منذ بداية العدوان على قطاع غزة، منهم 335 رجلاً بالإضافة إلى 164 امرأة.

آلاف النساء معرضات للإصابة بأمراض معدية وغير معدية

وذكر التقرير أن هناك أكثر من 162 ألف امرأة مصابة أو معرضة لخطر الإصابة بالأمراض غير المعدية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.

ولفت إلى أن النساء على مر التاريخ في قطاع غزة، لا سيما الأكبر سناً أكثر عرضة للإصابة بالأمراض غير المعدية بينما في الوقت الحالي، هناك أكثر من 30,841 امرأة معرضة لخطر الإصابة بمرض السكري و107,443 امرأة معرضة لخطر ارتفاع ضغط الدم، و18,583 امرأة معرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية و 5,201 امرأة مصابة بالسرطان.

وحذر التقرير أنه يمكن آن يؤدي انقطاع خدمات الرعاية الصحية الأساسية لهذه الأمراض إلى مضاعفات خطيرة على المدى البعيد أو أن تقضي الى الوفاة.

أكثر من 5 آلاف مريضة بالسرطان تحتاج إلى علاج فوري

وأوضح التقرير أن أكثر من 5 آلاف مريضة بالسرطان تحتاج إلى علاج فوري، ولكن تم تعليق جميع الخدمات الطبية ذات الصلة، ومن بين سبع مريضات بالسرطان تمت مقابلتهن، لم تتمكن أي منهن من الحصول على العلاج والأدوية المنقذة للحياة.

وأوضح تقرير هيئة الأمم المتحدة أن الاكتظاط الشديد في الملاجي، إلى جانب عدم كفاية المياه ومرافق الصرف الصحي، أديا إلى حدوث مئات الآلاف من حالات التهابات الجهاز التنفسي الحادة والبرقان والإسهال والطعح الجلدي.

وعدت النساء والفتيات أكثر عرضة للإصابة بسبب دورهن غير المتناسب في رعاية المرضى من أفراد الأسرة حيث يصل عدد النساء المصابات بعدوى خلاية إلى ضعف عدد الرجال كما تشكل النساء أكثر من ثلثي الحالات المبلغ عنها من أمراض الجهاز الهضمى والتهاب الكبد الوبائي (أ).

155 ألف امرأة حامل ومرضعة لا يحصلن على الرعاية الكافية

التقديرات الأممية أشارت أيضاً إلى أن 155 ألف امرأة حامل ومرضعة يواجهن عقبات في الحصول على الرعاية قبل الولادة وبعدها.

ومن بين النساء الحوامل اللاتي قابلتهن هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أبلغن جميعهن تقريبا أنهن واجهن تحديات تتعلق بالتغذية كما عانت 69 % منهن من مضاعفات، بما في ذلك التهابات المسالك البولية، وفقر الدم والولادة المبكرة، واضطرابات ارتفاع ضغط الدم.

وفي سياق متصل، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا": إن جبال القمامة تتراكم في المناطق الوسطى بغزة مع تسرب مياه الصرف الصحي إلى الشوارع".

وأضافت: "لا خيار أمام العائلات سوى العيش بجانب النفايات المتراكمة، معرضة للروائح الكريهة والتهديد بكارثة صحية تلوح في الأفق".

وأكدت في منشور عبر صفحتها في منصة (اكس) اليوم الأحد 29 أيلول/ سبتمبر، أن الظروف الصحية والمعيشية في جميع أنحاء غزة غير إنسانية.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد