اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" وآلياته العسكرية مناطق متفرقة في مدن ومخيمات الضفة الغربية، واعتقلت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر/ تشرين الأول، 30 فلسطينياً على الأقل من بينهم طفل، وأسرى سابقون وسط تصاعد عمليات الاعتداء على الفلسطينيين والتنكيل بهم وتدمير منازلهم.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك: إن عمليات الاعتقال تركزت في محافظتي رام الله وبيت لحم، حيث رافقتها عمليات تحقيق ميداني في بلدتي (الخضر، وكفر نعمة)، فيما توزعت بقيتها على محافظتي الخليل وقلقيلية.
وأفاد بيان مؤسسات الأسرى المشترك، بأن حصيلة الاعتقالات في الضفة الغربية قد بلغت منذ بدء حرب الإبادة المستمرة على غزة، أكثر من 11 ألف حالة اعتقال، شملت فئات المجتمع الفلسطيني كافة، منهم من اعتقل من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجزوا كرهائن.
وفي مدينة رام الله والبيرة، جرى اعتقال 11 فلسطينياً خلال مداهمات الاحتلال لعدة بلدات منها: قرية كفر نعمة وقرية دير إبزيع وبلدة بيتونيا، وفي الأثناء نصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكريا على المدخل الرئيسي لبلدة دير دبوان شرقا، ما أعاق حركة الفلسطينيين بالاتجاهين.
وفي سياق متصل، جدد الاحتلال إغلاق مكتب اتحاد لجان المرأة، بمدينة البيرة، بعد اقتحام مقره، وجدير بالذكر أن الاحتلال أغلق في شهر آب عام 2022، مع 7 مؤسسات حقوقية وأهلية، في مدينتي رام الله والبيرة.
ومن هذه المؤسسات: "الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين، والحق، واتحاد لجان العمل الزراعي، واتحاد لجان العمل الصحي، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية، ومركز بيسان للبحوث والإنماء".
وفي مدينة الخليل، اعتقل جيش الاحتلال 5 فلسطينيين خلال مداهمات لبلدة بيت أمر شمال الخليل كما اقتحم الاحتلال بلدة إذنا غرب الخليل، وأطلق قنابل الصوت، واعتقلت فلسطينياً كما اقتحم منزل الأسير المحرر خليل العواودة، واستولى على حاسوبه الشخصي.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بني نعيم شرقا، وفتشت منزل المواطن عيسى ظاهر حميدات، التي اعتقلت نجله مهند قبل شهر.
وفي مدينة بيت لحم، اعتقل جنود الاحتلال 12 فلسطينياً خلال دهم بلدة الخضر، واقتحمت منازل الفلسطينيين، وعبث بمحتوياتها كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الدهيشة ومدينة بيت جالا وقرية أرطاس، دون أن يبلغ عن اقتحام منازل أو اعتقالات داخل البلدة.
وشهدت مدينة طولكرم، اقتحاماً لآليات الاحتلال في وقت مبكر من اليوم، يرافقها جرافاتان الثقيلة، وجابت أحياء المدينة الشرقية.
وشرعت جرافات الاحتلال بتجريف البنية التحتية في محيط ديوان الجلاد عند مدخل الحي الشرقي، وتدمير الشارع الرئيسي في المكان كما تمركزت الآليات "الإسرائيلية" في محيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي وسط إطلاق أعيرة نارية.
وفي الأثناء اندلعت اشتباكات عنيفة خلال اقتحام الاحتلال مخيم طولكرم من مدخله الغربي، وشرعت جرافاتها بتجريف البنية التحتية في حارة المقاطعة باتجاه حارات الحمام والشهداء، في الوقت الذي تمركزت فيه آليات الاحتلال في شارع الوكالة.
وفي مدينة أريحا، هدمت جرافات الاحتلال العسكرية منزلين في قرية الدويك التحتا شمال غربي المدينة كما أخطرت منزلين آخرين بالهدم بحجة عدم الترخيص.
ويأتي هذا الهدم، رغم قرار سلطات الاحتلال قبل نحو أسبوعين بتجميد هدم 32 منزلا في الديوك التحتا، وتتعرض القرية إلى عمليات هدم متواصلة من قبل الاحتلال ضمن سياسة التهجير القسري الهادفة إلى إفراغ المنطقة من أهلها لصالح التوسع الاستعماري.
وبحسب هيئة الجدار والاستيطان، فإن قوات الاحتلال هدمت منذ حرب الإبادة المستمرة على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قرابة 500 منزل ومنشأة في الضفة الغربية.