استشهد 18 فلسطينياً وأُصيب آخرون إثر قصف من طائرة حربيّة "إسرائيلية" في مخيم طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، مساء الخميس، وذلك للمرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية.
واستهدف القصف "حارة الحمام بمخيم طولكرم"، فيما لفتت مصادر محلية إلى أن القصف استهدف مقهى وسط المخيّم، وأن بناية من طابقين قد سُوّيت بالأرض.
وذكرت أن طائرات الاحتلال قصفت بصاروخ واحد على الأقلّ، مقهى شعبيا في حارة الحمام في المخيم، أثناء وجود عدد من الأشخاص، ما أدى إلى استشهاد 18، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وأكّدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمها، نقلت جثامين عدد من الشهداء إلى المستشفى، فيما تمّ نقل جثامين 16 شهيدا إلى مستشفى "ثابت ثابت"؛ بينهم 6 كانوا أشلاء، وبعض الجثامين كانت شديدة التشوّه.
وبحسب مصادر، عُرف من شهداء مخيم طولكرم حتى الآن:
1. غيث بديع محمد رضوان
2. زاهي ياسر عبد الرازق عوفي
ايمن خالد فوزي طنجي
4. عاصم نعمان محمد قوزح
5. باسل محمود ظاهر نافع
انور محمد موسى مسيمي
7. احمد جمال سعيد عبيد
سجى ناصر محمود خريوش
عمر نمر محمد فيات
10. محمد صلاح احمد ابو زهرة وطفليه كرم وشام
11. محمد مأمون محمد عنبص
12. روان جواد موسى غانم
13. محمد تحسين خليل
14. محسن غازي ضبايا من عتيل شهيدا على طريق القدس اثر القصف الغادر على مخيم طولكرم
وزعم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أنه اغتال قائد حماس بطولكرم وأفراداً آخرين، وقال في بيان: إنه "في عملية مشتركة للجيش الإسرائيلي و(جهاز الأمن الإسرائيلي العام) الشاباك، هاجمت طائرات مقاتِلة من سلاح الجوّ، بتوجيه استخباراتيّ من الشاباك، منطقة طولكرم، وقتلت زاهي ياسر عبد الرزاق عوفي، قائد حماس في طولكرم". وادّعى أنه "كان يخطط لتنفيذ عملية في الإطار الزمنيّ الآنيّ".
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية المحتلة، الإضراب الشامل في مختلف المحافظات، حداداً على أرواح شهداء المجزرة "الإسرائيلية" في طولكرم.
وقالت في بيان: إن ارتكاب الاحتلال مجزرة جديدة مساء الخميس في مخيم طولكرم، واستمرار حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في كل الأرض الفلسطينية المحتلة، هو نتاج الدعم والإسناد والشراكة الأمريكية، وعجز المجتمع الدولي عن الضغط على الاحتلال لإلزامه بوقف هذه الحرب العدوانية، التي تطال أيضا الشعب اللبناني الشقيق، وإرهاب الدولة المنظم بالقصف على الدول في سورية واليمن وغيرها"
ودعت إلى الخروج بفعاليات على كل مناطق التماس، والحواجز العسكرية، والتمسك بالوحدة والنضال، لإنهاء الاحتلال والاستعمار، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
من جهتها، أدانت رئاسة السلطة الفلسطينية مجزرة مخيم طولكرم وحمّلت حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن تداعياتها، فيما طالبت حكومة السلطة الفلسطينية بتحرك دولي عاجل لوقف مجازر الاحتلال المتصاعدة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وقالت حركة حماس في بيان لها: إن مجزرة الاحتلال في مخيم طولكرم تصعيد خطير "لن يثني من عزيمة شعبنا ومقاومتنا" مضيفة: إن المجزرة هو تصعيد خطير في عدوان الاحتلال المتواصل على الضفة الغربية، ودليل على وحشيته وإفلاسه، في ظل فشله الميداني في النيل من عزيمة شعبنا ومقاومته المتصاعدة.