فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تعقد سلطة رام الله محاكمة للشهيد باسل الأعرج الذي لا يزال جثمانه محتجزاً في ثلاجات الاحتلال، ورفاقه المعتقلين في سجون الاحتلال، في قضية اعتقالهم السياسي لدى السلطة قبل أشهر، بتهمة "حيازة سلاح دون ترخيص"، وتُقام المحاكمة في إحدى محاكم رام الله المحتلة يوم الأحد الثاني عشر من آذار الجاري.
أعلن محامو الشهيد ورفاقه أنهم لن يستجيبوا لقرار نقابة المحامين بتعليق الدوام يوم الأحد، وسيجعلوا محاكمة الشهيد ورفاقه محاكمة للاعتقال السياسي، ودعوا الجماهير للمشاركة في الجلسة ليتوكّلوا دفاعاً عن باقي الشبّان في القضية الذين يقبعون في سجون الاحتلال.
وانتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي ودعوات من لجنة أهالي المعتقلين السياسيين بالضفة المحتلة، وكتل طلابية، تحت عنوان "سيحاكمكم باسل"، للمشاركة في وقفات شعبيّة بالتزامن مع موعد انعقاد الجلسة، في عدد من المدن الفلسطينية والعربية والأوروبية، لمحاكمة المسؤولين عمّا حدث لباسل ورفاقه وغيرهم من الفلسطينيين، جراء التنسيق الأمني بين السلطة والكيان الصهيوني.
وصدر بياناً لإطلاق الحملة يوم الأحد، إليكم النص:
باسل يحاكمكم
تحية العروبة والوطن والتحرير،،
بعد أيام قليلة من استشهاد الفدائي باسل الأعرج، وعام كامل على بدء ملاحقته من قوات الاحتلال الصهيوني وأعوانهم في سلطة أوسلو، نذكر شعبنا وأحرار العالم، بأن باسل قد أمضى وخمسة من رفاقه نصف عام كامل في أقبية التعذيب في سجون السلطة أوسلو، الذي عرض حياته للخطر المميت. ومع خروجه من سجون سلطة أوسلو، قام جهازها القضائي الفاسد بتوجيه لائحة اتهام ضد الشهيد ورفاقه الأسرى. وطلب مثول الشهيد باسل ورفاقه الأسرى أمامها بتاريخ 12 آذار هذا العام.
سلطة أوسلو التي شاركت قوات الاحتلال في اغتيال الفدائي باسل الأعرج، إذ أنها تعهدت بملاحقته واعتقاله خدمة للاحتلال، وكشفت للأجهزة الاستخبارية للعدو كل المعلومات التي توافرت لها بالأدلة وما انتزع منها تحت التعذيب، وما زالت تصر على محاكمته ورفاقه أمام قضائها الفاسد رغم استشهاده، ورغم أسر قوات العدو لرفاقه، كما لا زالت تحتجز وتلاحق العديد من أمثالهم، تلبية لالتزاماتها الأمنية مع الاحتلال، وإخلاصاً منها لعقيدتها السياسية والعسكرية المتمثلة بسياسات التنسيق الأمني.
من المفارقة أن هذه السلطة التي تواصل الحديث عن سيادة القانون وتحاكم الشهيد ورفاقه بتهمة "حيازة سلاح غير مرخص"، لم تجرب في مرة، أو تحاول منع قوات الاحتلال من تنفيذ اعتداءاتها على أبناء شعبنا، ولم تحاول منع سلاح الاحتلال من قتل أبناء هذا الشعب، بل وتقمع وتلاحق كل من يحاول مقاومة هذا العدوان، كما فعلت مع الشهيد باسل ورفاقه.
هذه السلطة شريكة كاملة في جريمة اغتيال الشهيد باسل واعتقال رفاقه، بجانب اعتقالها وتعذيبها لهم، ومنع أبناء شعبنا من ممارسة حقهم بالدفاع عن النفس. هذه السلطة التي تحاكم الشهيد والأسرى لم تحاول منع اعتقالهم وقتلهم ولا تستطيع جلبهم من سجون الاحتلال ليمثلوا أمام محاكمها السياسية والعسكرية.
إن المطلوب اليوم هو محاكمة من قام باعتقال الشهيد ورفاقه وتعذيبهم والوشاية بهم، ومن يمارس التنسيق الأمني مع الاحتلال ويشرعه. إن دماء شهدائنا وابناء شعبنا تتهم اليوم السلطة ومنظومة أمنها وقيادتها السياسية وجهازها القضائي بالعدوان على شعبنا، ومساندة الاحتلال. إن الشهيد باسل هو قاضي محاكمتنا لهم اليوم، وإن دماء شهداء شعبنا هي المدعي بالحق العام ضدكم، وهو الشاهد الشهيد، وأن الشعب العربي الفلسطيني هو شاهده ووكيله.
المجد للشهداء والحرية للأسرى والعار للخونة وأعوان الاحتلال
فلسطين المحتلة 12 آذار 2017
التحركات داخل فلسطين وخارجها:
فلسطين المحتلة: رام الله، مجمع المحاكم، البالوع، البيرة، الساعة 12 ظهراً، جنين دوار السينماء الساعة 2 بعد الظهر، قطاع غزة على مفترق الأزهر "الجامعات" الساعة 11 صباحاً.
لبنان: أمام سفارة السلطة في بيروت، خلف أوتيل الماريوت، الجناح، الساعة 12 ظهراً.
تونس: أمام سفارة السلطة، بلفيدير، شارع الحكيم كونساي، الساعة 12 ظهراً.
الأردن: أمام سفارة السلطة في عمّان، وادي صقرة، شارع رياض المفلح، الساعة 5 مساءً.
المغرب: أمام سفارة السلطة في الرباط، شارع عنابة الساعة 5 مساءً.
مصر: مقر حزب العيش والحرية، الساعة 7 مساءً، الأحد.
النمسا: أمام ممثليّة السلطة في فيينا، Josefsgasse، الساعة 11 صباحا.
ألمانيا: أمام ممثليّة السلطة في برلين، Rheinbabenallee، الساعة 11 صباحاً.
بريطانيا: أمام سفارة السلطة في لندن، الساعة 2 بعد الظهر.
الولايات المتحدة: أمام بعثة مراقبي فلسطين، نيويورك، الساعة 5:30 مساء الاثنين.