أفاد الناشط الفلسطيني السوري محمود الشهابي بأن إدارة مدرسة الجرمق في منطقة سعد نايل، البقاع اللبناني، تمنع النشطاء الفلسطينيين من زيارة مركز الإيواء الذي تم افتتاحه في المدرسة لرصد أوضاع اللاجئين.

 الشهابي أوضح في حديث لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أن إدارة المركز منعته من الدخول لزيارة إحدى العائلات الفلسطينية اللاجئة إلى المدرسة؛ بسبب الأوضاع الإنسانية المتفاقمة جراء الحرب الدائرة.

وأكد الشهابي أن محاولة دخوله كانت من أجل تقييم الوضع الإنساني للعائلات الفلسطينية في المركز، خاصة أنه ينشط في مجال الإغاثة الإنسانية، داعياً وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" للسماح بالدخول إلى مراكز الإيواء لتقييم احتياجات اللاجئين والوقوف على معاناتهم.

الشهابي أشار إلى أنه تعرض للرفض رغم كونه لاجئاً فلسطينياً، موضحاً أنه أتى إلى المدرسة لإيصال إحدى السيدات التي لم تتمكن من الوصول بنفسها، وعندما حاول الدخول قوبل بالمنع من قبل "الأستاذ طه" مدير المدرسة.

وبرر المدير هذا المنع بأن الشهابي يتواجد في منطقة آمنة ولا حاجة إليه بالدخول، وأضاف الناشط أن هذا المنع يأتي في إطار سياسة تعيق جهود النشطاء لرصد التقصير الكبير في تقديم الخدمات الإنسانية داخل المركز.

يذكر أن مركز إيواء مدرسة الجرمق في البقاع اللبناني يحتضن 4 عائلات من فلسطينيي سوريا و6 عائلات من فلسطينيي لبنان الذين نزحوا نتيجة العدوان "الإسرائيلي" المستمر على لبنان، وخصوصاً من منطقة بعلبك ومحيط مخيم الجليل الذي يتعرض للقصف.

وفي ظل هذا الوضع المتأزم، طالب الشهابي وغيره من النشطاء بتوسيع الاستجابة الطارئة وزيادة الدعم الإغاثي للعائلات النازحة في المدارس والمراكز المختلفة.

 ويعاني النازحون من نقص كبير في الاحتياجات الأساسية، وسط دعوات مستمرة لوكالة "أونروا" لتحسين خطط الطوارئ الخاصة بها وتوسيع نطاق الدعم ليشمل اللاجئين الفلسطينيين المتضررين من القصف "الإسرائيلي"، لا سيما في مناطق النزوح الجديدة.

ورغم إعلان "أونروا" عن خطة طوارئ سابقة، إلا أنها تواجه انتقادات واسعة من قبل اللاجئين الفلسطينيين والمنظمات الحقوقية لعدم استجابتها الكافية للأزمة الحالية، حسبما رصد بوابة اللاجئين الفلسطينيين في تقرير نشره في وقت سابق.

اقرأ/ي التقرير: انتقادات لخطة وأداء وكالة "أونروا" في الاستجابة لتداعيات الحرب على لبنان