ارتكبت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" مجزرة جديدة بحق النازحين الفلسطينيين في قصف استهدف مدرسة تؤوي مئات النازحين الفلسطينيين بمحافظة دير البلح وسط قطاع غزة أسفرت عن ارتقاء 28 شهيداً في حصيلة أولية، بينهم أطفال ونساء فيما جرح العشرات صباح اليوم الخميس 10 تشرين الأول/ أكتوبر، في الوقت الذي تشهد مناطق شمالي قطاع غزة حصار "إسرائيلي" مشدداً لليوم الخامس على التوالي في ظل استمرار عمليات القصف وتفجير المنازل وهدمها على رؤوس ساكنيها.
ومع دخول حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة يومها الـ 370، يواصل جيش الاحتلال حصاره لمناطق واسعة من شمالي غزة وعزلها عن باقي القطاع وسط منع دخول المساعدات الإنسانية إليها، واستمرار ارتكاب المجازر بحق المدنيين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم، أن حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي خلال الـ 24 ساعة الماضية بلغت 55 شهيداً، إضافة إلى 166 إصابة، وذلك عقب ارتكاب قوات الاحتلال 5 مجازر جديدة بحق العائلات الفلسطينية.
وأشارت الوزارة إلى أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع، حيث لا تزال فرق الإسعاف والدفاع المدني تواجه صعوبة في الوصول إلى العديد من الجثث العالقة تحت الأنقاض، وفي الطرقات نتيجة استمرار القصف.
ووفقاً لبيانات وزارة الصحة، فقد ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 42,065 شهيداً، و97,886 مصاباً.
وفي محافظة دير البلح، وصل 28 شهيداً وعشرات الجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء مجزرة "إسرائيلية" جديدة استهدفت مدرسة رفيدة التي تؤوي مئات النازحين غرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، عن استقبال 28 شهيداً و54 جريحاً، جراء استهداف جيش الاحتلال المدرسة في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة. وأكدت الطواقم الطبية التابعة له، أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع في ظل تدهور الأوضاع الميدانية واستمرار القصف العشوائي على المناطق المدنية.
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، أن جيش الاحتلال كان على علم بوجود آلاف النازحين من الأطفال والنساء في المدرسة، الذين لجأوا إليها بعد أن شردوا من منازلهم نتيجة القصف "الإسرائيلي" المستمر على الأحياء المدنية.
وأضاف البيان أن الهجوم وقع في وقت الذروة، حين كان الأطفال والنساء يتحركون للحصول على غذائهم اليومي. مؤكدا أن هذه الجريمة، ترفع عدد مراكز الإيواء والنزوح التي استهدفها الاحتلال إلى 190 مركزاً، حيث تضم هذه المراكز مئات آلاف النازحين المشردين بفعل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وكثفت طائرات الاحتلال من غاراتها على مناطق شمالي قطاع غزة في مخيمات جباليا وبيت لاهيا حيث تستهدف منازل مأهولة بالسكان، وتهدمها على رؤوس ساكنيها.
وفي الصدد قال جهاز الدفاع المدني:" طواقمنا في محافظة الشمال متواجدة فقط في منطقة مدرسة الفاخورة في جباليا تحت أجواء خطرة جداً، ولا تستطيع التحرك لأماكن الأحداث إلا في بعض مناطق مشروع بيت لاهيا ومنطقة كمال عدوان".
وأكد في بيان له أن طواقمه تتلقى مناشدات من الفلسطينيين العالقين داخل منازلهم في المناطق التي يمنع جيش الاحتلال "الإسرائيلي" دخول طواقمه إليها لإنقاذهم وانتشال الشهداء منها.
وبين أن هناك العشرات من جثث الشهداء في الطرقات بشمال القطاع، ولم يتم انتشالهم بسبب القصف "الإسرائيلي" المستمر والعنيف.
وفي هذا الصدد، ناشد مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية المؤسسات الدولية والإنسانية لإيقاف مخطط الاحتلال بإخلاء المستشفى المكتظ بالأطفال الجرحى والمرضى المهددين بالموت داخل قسم العناية كما أنذر بنفاد الوقود المستعمل لتشغيل أقسام العناية المركزة نتيجة استمرار عدوان الاحتلال على شمال قطاع غزة لليوم السادس على التوالي.
وكانت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" قد أصدرت أوامر إخلاء لمستشفيات "كمال عدوان، والإندونيسي، والعودة"، خلال 24 ساعة، إذ تنتهي المهلة اليوم حيث يسعى الاحتلال بذلك لإخراج المنظومة الصحية في شمالي القطاع عن العمل.
وارتقى 3 شهداء جراء قصف مدفعية الاحتلال منازل في شارع الهوجا بمخيم جباليا فيما أصيب اثنين من الفلسطينيين إثر إطلاق مسيرة "كواد كابتر" على النازحين في محيط دوار أبو شرخ غربي.
وأمس ارتكبت طائرات الاحتلال مجزرة بحق النازحين داخل خيام في مستشفى اليمن السعيد بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة راح ضحيتها 15 شهيدا وعشرات الجرحى.
وفي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، ارتكب الجيش "الإسرائيلي"، مجزرتين عقب قصف منزلين مأهولين بالسكان ما أدى إلى ارتقاء 5 فلسطينيين وإصابة العشرات بمنطقة الفخاري شرقي المدينة.