انسحبت قوات وآليات الاحتلال "الإسرائيلي" من مخيم الفارعة بمدينة طوباس، ظهر اليوم الخميس 10 تشرين الأول/ أكتوبر، محدثة دماراً واسعاً في البنية التحتية في إطار الاعتداءات على منازل الفلسطينيين ومرافق المخيم خلال اقتحام دام 10 ساعات متواصلة.

وشن الاحتلال اقتحامه لمخيم الفارعة منذ منتصف الليلة، من جهة حاجز الحمرا العسكري، بعدة دوريات عسكرية وبرفقة جرافتين إحداهما جرافة مجنزرة (D9)، وتمركزت على الشارع الرئيس المؤدي إلى المخيم لفترة من الوقت، وباشرت بإحداث أضرار في المخيم وبناه التحتية.

كما نفذت طائرة مروحية عملية إنزال للجنود في محيط المخيم من الجهتين الشمالية والجنوبية، وشهد المخيم طيلة الاقتحام انتشارا مكثفا للقناصة وقوات المشاة في أرجائه، فيما أطلق جنود الاحتلال الرصاص بشكل كثيف وعشوائي داخل المخيم.

وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة بأن قوات الاحتلال داهمت العديد من منازل الفلسطينيين، واعتقلت واحتجزت عددا منهم، كما نفذت عمليات تحقيق ميداني مع أغلبيتهم قبل الإفراج عنهم لاحقا.

وأضاف أنه سجلت حالة اعتقال للشاب ربيع زيد سرحان الذي لم يفرج عنه، حيث اقتاده الجنود معهم لمركز التحقيق.

وفي السياق، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن الاحتلال أطلق الرصاص الحي على نقطة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر داخل المخيم، وطالبت الطواقم والمتطوعين بإغلاق البؤرة والانسحاب منها.

وأكد مسعفون أن جنود الاحتلال عند اقتحامهم لنقطة الإسعاف في المخيم أطلقوا النار على الأرض عند أرجلهم وفوق رؤوسهم، وأجبروهم على إغلاق نقطة الإسعاف ومغادرتها.

كما اعترض جنود الاحتلال إحدى مركبات الإسعاف، وفتشوها وأوقفوها لمدة ساعة ونصف الساعة، واعتدوا على المسعفين بألفاظ نابية، واعتقلوا المسعف أحمد محمد عودة من داخلها حيث بقي محتجزا لحوالي 3 ساعات قبل الإفراج عنه.

مخيم الفارعة للاجئين بمدينة طوباس، يشهد منذ أكثر من عام اقتحامات واعتداءات متكررة من قبل جيش الاحتلال كما تشهد مناطق محافظة طوباس اجتياح لآليات وقوات الاحتلال ضمن عمليات عسكرية ينفذ خلالها الاحتلال حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين وعمليات تنكيل بهم،طالت منظومة الإسعاف والطواقم الطبية مؤخراً.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد