أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني عن استشهاد الأسير محمد منير موسى (37 عاماً) من بيت لحم، في مستشفى (سوروكا) "الإسرائيلي" أول أمس الجمعة، بحسب ما أُبلغت به هيئة الشؤون المدنية من قبل الاحتلال.
وقالت الهيئة والنادي في بيان مشترك اليوم الأحد 13 تشرين الأول/ أكتوبر: إنّ الأسير موسى، كان معتقلاً لدى سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" منذ 20 نيسان/ أبريل 2023 وهو الاعتقال الأول له حيث كان يقبع بحسب ما هو متوفر من معلومات في سجن (ريمون) قبل نقله إلى المستشفى، وكان ما يزال موقوفاً، وهو متزوج وأب لثلاث طفلات، أصغرهم تبلغ من العمر ثلاث سنوات.
وأوضح البيان أن الأسير موسى قبل اعتقاله كان يعاني من مرض السكري، وتوفي في ظروف غامضة مرجحاً أن جرائم الاحتلال الممنهجة بما فيها من جرائم تعذيب، وجرائم طبيّة، وجرائم تجويع، شكّلت الأسباب المركزية لاستشهاد 40 أسيراً ومعتقلاً بعد تاريخ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ولافتة إلى أن هؤلاء الشهداء المعلومة هوياتهم وبياناتهم لدى المؤسسات المختصة ومن تم الإعلان عن هوياتهم، يُضاف لهم الشهيد موسى الذي أعلن عنه اليوم ليرتفع عدد الشهداء من الأسرى والمعتقلين بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر إلى 41 شهيداً.
وأضافت الهيئة والنادي في البيان: "إنّ الاحتلال الإسرائيليّ ومنذ بدء حرب الإبادة، مارس جرائم ممنهجة -غير مسبوقة- بمستواها وكثافتها تاريخياً، ويواصل ممارسة هذه الجرائم بشكل لحظي في سجونه ومعسكراته بهدف قتل وتصفية الأسرى بأوامر سياسية ومن أعلى هرم في منظومة الاحتلال".
وتابع البيان: "أحد أوجه هذه المنظومة الوزير الفاشي (بن غفير)، الذي يواصل تنفيذ الجرائم بحق الأسرى ويتفاخر بها أمام عدسات الكاميرا، بل ويوثقها لنشرها بهدف إشباع رغبة الانتقام لدى المجتمع الإسرائيليّ، والتّحريض على قتل الأسرى، واستهداف الأسير الفلسطينيّ في الوعيّ الجمعيّ النضاليّ".
وحذر كل من الهيئة والنادي، من استمرار جرائم الاحتلال التي وصلت إلى الذروة منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، وستؤدي حتماً إلى استشهاد المزيد من الأسرى، في ظل حالة العجز العالمية المرعبة أمام جرائم الإبادة، والعدوان الشامل على الشعب الفلسطيني.
وذكرت الهيئة والنادي، أنّ أكثر من عشرة آلاف ومائة من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، إلى جانب المئات من معتقلي غزة في معسكرات الجيش، يواجهون جرائم مروعة ومرعبة، تمس حياتهم على مدار الساعة، وذلك في إطار حرب الإبادة التي تتخذ عدة أوجه من بينها العدوان على الأسرى.
وحمّلت هيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير موسى، وطالبتا، المؤسسات الحقوقية الدولية التي تمارس عجزا تاريخيا أمام جرائم وبطش الاحتلال، والذي بلغ ذروته مع استمرار حرب الإبادة على غزة، أنّ تستعيد دورها اللازم والحقيقيّ، وتثبت إرادتها لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم، ووضع حد لها، والتي تمس بالإنسانية جمعاء.
ويرتفع عدد الشهداء المعتقلين بعد تاريخ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، المعلن عنهم إلى 41 من بينهم 24 من غزة، إلى جانب العشرات من الشهداء من معتقلي غزة يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم، وهذا العدد من الشهداء هو الأعلى تاريخياً مقارنة مع سنوات سابقة ارتقى فيها العديد من الأسرى.
ومع ارتقاء الأسير موسى، فإن عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 ارتفع إلى (278).