كشفت منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" أن أكثر من 50 ألف فلسطيني نزحوا من منطقة جباليا المعزولة، بينما ظل آخرون عالقين في منازلهم وسط تزايد القصف "الإسرائيلي" مشيرة إلى أن الحصار العسكري الذي يحرم المدنيين من وسائل البقاء الأساسية "أمر غير مقبول".
مهند هادي، منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة قال خلال بيان صحفي: " إن الضغوط التي يتعرض لها أكثر من 400 ألف شخص ما زالوا في شمالي قطاع غزة لدفعهم إلى المغادرة باتجاه الجنوب تتزايد.
"The pressure on over 400,000 people remaining in northern #Gaza to leave southwards is mounting...
— OCHA oPt (Palestine) (@ochaopt) October 13, 2024
"A military siege that deprives civilians of essential means of survival is unacceptable."
Read the statement by Humanitarian Coordinator Muhannad Hadi:https://t.co/7ZwnjVjrC7 pic.twitter.com/h3ebeVXhov
ومنذ 1 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، قامت السلطات "الإسرائيلية" بشكل متزايد بقطع الإمدادات الأساسية عن شمالي غزة. وقد ظل معبرا "إيريز" و"إيرز الغربي" مغلقين، ولم يُسمح بدخول المواد الأساسية من الجنوب.
وقد تم إصدار ثلاثة أوامر "إسرائيلية" مجددة – في 7 و9 و12 تشرين الأول/ أكتوبر – إلى السكان للنزوح ، وبالتوازي مع ذلك، تستمر الأعمال العدائية في التصاعد، ما يؤدي إلى المزيد من المعاناة والخسائر في صفوف المدنيين.
وأكد هادي أنه خلال الأسبوعين الماضيين نزح أكثر من 50 ألف شخص من منطقة جباليا المعزولة، بينما ظل آخرون عالقين في منازلهم وسط تزايد العدوان "الإسرائيلي" لافتاً إلى أن الحصار العسكري الذي يحرم المدنيين من وسائل البقاء الأساسية هو أمر غير مقبول.
ووثقت "أوتشا" تأثير العمليات العسكرية الأخيرة في شمال غزة التي أدت إلى إغلاق آبار المياه والمخابز والنقاط الطبية والملاجئ، بالإضافة إلى تعليق خدمات الحماية وعلاج سوء التغذية وأماكن التعلم المؤقتة وفي الوقت نفسه، شهدت المستشفيات تدفقًا للإصابات المؤلمة.
موضوع ذو صلة: الاحتلال يستخدم روبوتات مفخخة محملة بأطنان من المتفجرات شمالي قطاع غزة
وطالبت "أوتشا" على لسان ممثلها هادي بوجوب حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية وفتح طرق دخول متعددة أمام الإمدادات الحيوية علاوة على توفير الاستجابة الإنسانية الآمنة للأشخاص المحتاجين أينما كانوا.
كما شددت على وجوب ألا يُجبر المدنيون على الاختيار بين النزوح أو المجاعة مع وجوب أن يكون لديهم مكان آمن يذهبون إليه، به مأوى وطعام ودواء وماء، مؤكدة أن في غزة لم يعد هناك المزيد من الإمدادات المتاحة لدعم النازحين الجدد.
وأضاف هادي أنه من يغادر يجب أن تتاح له الفرصة للعودة مجدداً قوله: بأن القانون الإنساني الدولي يجب أن يحترمه الجميع دائمًا.
وتتزايد تصريحات المسؤولين في منظمات الأمم المتحدة الداعية إلى تطبيق القانون الدولي، فيما يستمر الكيان "الإسرائيلي" منذ أكثر من عام بتجاوز كل ماله علاقة بالقوانين من ارتكاب مجازر وتجويع ووحشية خلال حرب الإبادة المستمرة على غزة والعدوان المتصاعد على الضفة الغربية، دون أن تتخذ أي إجراءات تذكر من قبل المجتمع الدولي لوقف كل هذا.
اقرأ/ي أيضاً: ثلاث مجازر مروعة وسط وشمالي قطاع غزة بحق نازحين في الخيام ومراكز الإيواء