أصدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قراراً بتوقيف ثلاثة من أساتذتها عن العمل، وهم: ماهر طويه، إبراهيم مرعي، وحسان السيد، وذلك احترازياً ودون الإفصاح عن أسباب هذا التوقيف في بيان رسمي.
وفي بيان صادر عن اتحاد المعلمين في لبنان، أعرب الاتحاد عن استنكاره لتسريب وكالة "أونروا" المعلومات حول التوقيف، محملاً إدارة الوكالة في لبنان، المسؤولية عن الأثر السلبي الذي قد يترتب على هذه التسريبات.
وأوضح الاتحاد أن قياديه وأعضاءه هم جزء أصيل من الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن القرار الذي صدر بحقهم لا يُعتبر شيئًا أمام معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة ولبنان.
كما أكّد الاتحاد على استقلالية أعضائه وقياديه، أنهم غير مذنبين ولا توجد أي شبهات حولهم، معتبراً أن القرار هو قرار كيدي لا يمت لقوانين الأمم المتحدة بصلة.
وأشار البيان إلى أن اللجنة القطاعية لاتحاد المعلمين والزملاء الذين سُرِّبت أسماؤهم يرفضون إشاعة البلبلة بين اللاجئين وأقسام "أونروا" في هذه الفترة الحرجة. كما أكّد حرصه على استقرار عمل "أونروا" وانتظام خدماتها.
وتوقع الاتحاد تحقيقات شفافة في المزاعم الزائفة المنسوبة إلى بعض أعضائه، وحث على عدم تناقل الإشاعات التي قد تؤثر على حسن سير مرافق وخدمات "أونروا".
كما أعرب اتحاد المعلمين عن شكره لجميع الزملاء والزميلات والمجتمع المحلي على تعاطفهم ودعمهم، مؤكداً أن الاتحاد سيبقى دومًا مقارعاً للإدارة في انتزاع حقوق المعلمين، ولن ترهبه ادّعاءات زائفة أو ضغوطات باطلة عن مواصلة العمل النقابي القوي والمستقل.
في الوقت نفسه، أعلنت حراكات ونشطاء مخيم نهر البارد في بيان لهم أن إدارة الوكالة، تواصل نهجها بالمساس بحقوق الموظفين، مشيرين إلى أن هذا التوقيف يأتي في وقت تتعرض فيه المجتمعات الفلسطينية لحرب إبادة من قبل الاحتلال "الإسرائيلي".
واعتبر البيان أن "أونروا" تمارس الإرهاب ضد موظفيها بقرارات تتعارض مع مبادئ وقرارات الأمم المتحدة ومواثيق حقوق الإنسان.
وأكد البيان على ضرورة اتخاذ الأمين العام للأمم المتحدة وإدارات الوكالة الإجراءات المناسبة لتصحيح مسار "الأونروا"، مطالباً بتحسين خدماتها لتلبية احتياجات النازحين.
كما أشار البيان إلى أن مديرة "أونروا" في لبنان، دوروثي كلاوس، أصبحت شخصية غير مرغوب بها في المخيمات، محملين إياها مسؤولية القرارات المتخذة.