كشف مصدر مقرب من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أن خطة الإيواء التي وضعتها الوكالة في شهر آب/ أغسطس الفائت، لم تشمل منطقة بيروت، ما أثار انتقادات واسعة في صفوف اللاجئين الفلسطينيين.
وأوضح المصدر أن الأونروا اضطرت لفتح مدرسة يعبد بعد توافد أهالي شاتيلا وبرج البراجنة إليها بعد بدء الحرب "الإسرائيلية" في أواخر أيلول/ سبتمبر الفائت، رغم أن خطة الإيواء الأصلية وضعت دون اعتبار لمنطقة بيروت.
وأشار المصدر إلى أن "أونروا" وضعت خطة الطوارئ والإيواء بما يتناسب مع ميزانيتها الحالية، وطلبت الدعم من جمعيات غير حكومية "NGOs" لتقديم بعض الخدمات في المدارس المحددة.
ومنذ اليوم الأول للحرب وبدء أزمة النزوح، عملت الوكالة على توفير الكهرباء والمواد الغذائية، بالإضافة إلى شراء المازوت وتأمين الفرش والأغطية لكل من لجأ إلى المدارس.
وأكد المصدر أن "أونروا" كانت قد طلبت 27 مليون دولار كنداء عاجل لضمان استمرار تقديم الدعم للنازحين.
وأضاف: أن سياسة "أونروا" في خطة الطوارئ تقتصر على النازحين الذين لجأوا إلى المدارس، بينما لا تتحمل الوكالة مسؤولية اللاجئين الذين بقوا في المخيمات، أو نزحوا إلى أقاربهم.
تجدر الإشارة إلى أن خطة الطوارئ التي وضعتها "أونروا" في أغسطس الماضي لاقت احتجاجات واسعة من اللاجئين، الذين يعتبرون أن الوكالة قصّرت في استجابتها لأزمة النزوح.
ومع بدء أزمة النزوح، سجلت العديد من النواقص في الخدمات الأساسية بمراكز الإيواء، بالإضافة إلى إغلاق الوكالة مؤسساتها في مخيمات مدينة صور، مما ترك اللاجئين في مخيمي الرشيدية وبرج الشمالي بدون خدمات صحية وإغاثية، فضلاً عن اغلاق مركز " دير القاسي" في صيدا.