استشهد شابان أردنيان بعد تنفيذهما عملية إطلاق نار، اليوم الجمعة 18 تشرين الأول/ أكتوبر، قرب البحر الميت على الحدود الأردنية واشتباكهما مع جنود الاحتلال "الإسرائيلي"، حيث تمكنا من إصابة عدد منهم.

وأعلن الجيش "الإسرائيلي" عن إصابة اثنين من جنوده في عملية إطلاق نار بالقرب ممّا يسمى مستوطنة "موشاف ناعوت هكار"، جنوبي البحر الميت، عند الحدود الفلسطينية الأردنية بينما تمكن المسلح الثالث من العبور إلى الأردن.

وأفادت تقارير بأن منفذي العملية، هما الشهيدان حسام أبو غزالة والشهيد عامر قواس.

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطعا فيديو ، لوصية الشابين الأردنيين الشهيدين وقال الشهيد عامر قواس (أبو عبيدة): إن العملية جاءت بعد عام من بدء طوفان الأقصى و" بعد عام مما حصل من قتل وتشريد في غزة وكمية لإجرام من المحتل الغاصب وفي ظل الصمت المجحف من الخذلان التام للعالم لأهلنا في غزة"

فيما قال الشهيد حسام أبو غزالة: "أنا أرى الإسلام يذبح ويقتل في كل حين وأنا أرى إخواننا في غزة وهم يتجرعون الآلام ويذوقون مرارة الخذلان منذ ما يزيد عن عام كامل ومع كل هذا صابرين ومحتسبين، فسلام عليكِ يا غزة العزة التي لطالما تمنيت أن أزورها وان انضم لكتائبها المظفرة الشهيد عز الدين القسام والتي أذاقت العدو الويلات ودافعت عن مسرى رسول الله في الوقت الذي تخلت عنه الأنظمة والجيوش العربية".

وكان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قد زعم أنه رصْد عدد من "المتسللين" من الأردن، جنوب البحر الميت، و"قتْل اثنين منهم كانا يرتديان الزي العسكري" فيما عززت قوات الاحتلال في المنطقة وقامت بعمليات تمشيط على الأرض ومن الجو عن "المسلح" الثالث.

وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكترونيّ، أن تبادل إطلاق النار في العملية، وقع بعد أن اكتشف مراقبو الجيش "الإسرائيلي" التسلّل من الأراضي الأردنية، مشيرة إلى أن الاشتباك، اندلع بالقرب من الحدود على بعد نحو ثلاث كيلومترات من "نافوت هاكيكار".

في غضون ذلك، أصدرت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تعليماتها لسكان مستوطنة "نئوت هكيكار" ومحيطها بالتزام بيوتهم حتى الانتهاء من عمليات التمشيط التي يقوم بها الجيش، والتأكد من عدم وجود مسلحين آخرين.

وتأتي هذه العملية بعد أقل من 24 ساعة، على زعم الاحتلال "الإسرائيلي" تمكنه من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار في منطقة تل السلطان، في مدينة رفح، جنوبيّ قطاع غزة، فيما قالت تقارير "إسرائيلية" أن "الاغتيال تمّ بشكل "عرضيّ تماما"، وليس ضمن عمليّة خاصّة.

ويذكر أن العسكري الأردني المتقاعد ماهر الجازي كان قد نفذ عملية إطلاق نار في أيلول/ سبتمبر الماضي أسفرت عن مقتل 3 جنود "إسرائيليين" عند معبر اللمبي، قبل أن يستشهد في تبادل إطلاق النار.

والشهر الماضي، قررت محكمة الاحتلال في "بيتاح تيكفا"، الإفراج عن المعتقلين الأردنيين حسين عوض خليل النعيمات ومصلح إبراهيم ممدوح العودات، اللذين تم اعتقالهما على معبر الملك حسين عقب العملية.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد