نظّم فريق الصحة المجتمعية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني دورات تدريبية في الإسعافات الأولية استهدفت أكثر من 200 شاب وشابة من سكان مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان.
وتهدف الدورات إلى تعزيز مهارات الإسعافات الأولية لدى المشاركين، وتأتي استجابة لطلب السكان لتعزيز الرعاية الصحية في ظل ظروف الحرب "الإسرائيلية" على لبنان، حيث تنفيذ هذه المبادرة بدعم من مشروع "CIVSAM" الممول من الصليب الأحمر السويدي. حسبما أشارت الجمعية.
وفي سياق متصل، تواصل وحدة الإسعاف والطوارئ لدى الهلال الأحمر الفلسطيني، وبالتعاون مع جمعية "أمان"، بمتابعة الوضع الصحي لكبار السن في مخيم برج البراجنة في بيروت.
تأتي هذه الجهود ضمن المبادرات الإنسانية المستمرة لمساندة الأهالي في المخيم، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها لبنان جراء العدوان "الإسرائيلي" وضمن خطة استجابة أطلقتها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني منذ بدء الحرب على لبنان.
وخلال الأيام الماضية، نظمت فرق الإسعاف والطوارئ زيارات تفقدية لمنازل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في مخيم برج البراجنة، حيث تم تقييم الحالة الصحية للأهالي والقيام بالفحوصات والكشف الطبي اللازم.
كما أحصيت أعداد المرضى، وحددت احتياجاتهم الصحية لضمان توفير الرعاية اللازمة لهم، وذلك بهدف تعزيز الدعم الصحي وتوفير الخدمات الطبية الطارئة للمجتمع المحلي في المخيمات.
وكانت وحدة الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قد أعلنت عن إعداد خطة طوارئ شاملة منذ بداية النزوح من الجنوب وبيروت والبقاع، وتهدف إلى تقديم الرعاية الطبية العاجلة للنازحين، من خلال توجيه مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني وفرق الإسعاف في لبنان لاستقبال وإسعاف الجرحى والمتضررين من الحرب.
وفي تصريح سابق لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أوضح رئيس وحدة الإسعاف والطوارئ في الجمعية، د. زياد أبو العنين، أن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني استنفرت جهودها منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على لبنان. وأكد أن الفرق الطبية قامت بواجبها الإنساني في معالجة ضحايا القصف، سواء من اللبنانيين، أو من سكان المخيمات الفلسطينية في لبنان المنتشرة من شماله إلى جنوبه.