نظم اتحاد لجان حق العودة الفلسطينية (حق) اعتصاماً جماهيرياً في مخيم البداوي اليوم الاثنين 21 أيلول/ سبتمبر، استنكاراً لما وصفوه بالتعاطي غير المسؤول من إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تجاه حالة النزوح جراء العدوان "الإسرائيلي" المتواصل على لبنان.
وركز الاعتصام على التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في خطة طوارئ إغاثية شاملة ومتكاملة تشمل جميع اللاجئين والنازحين. وشارك في الاعتصام ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، اللجنة الشعبية، وعدد من الفعاليات الوطنية والاجتماعية والثقافية، والمنظمات النسائية، إلى جانب كوادر وأعضاء أنصار الاتحاد.
وبدأ الاعتصام بكلمة ترحيب ألقاها الرفيق إبراهيم المدني، تلتها كلمة الفصائل الفلسطينية في مخيم البداوي التي ألقاها مهدي عساف، حيث أكد فيها على ضرورة التزام "أونروا" بتقديم خدماتها بشكل كامل تجاه اللاجئين الفلسطينيين، ومتابعة الملفات الراهنة المتعلقة بالنازحين واللاجئين في لبنان.
ومن جانب الأهالي النازحين، ألقى وسيم عجاج من مخيم البص كلمة أكد فيها على مسؤولية "أونروا" تجاه النازحين ودورها الأساسي في إغاثتهم وتشغيلهم، مشيراً إلى أن الخدمات التي قدمتها الوكالة حتى الآن لا تتعدى خطة إيواء مجزوءة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات النزوح. ودعا عجاج إلى تصعيد التحركات حتى تستجيب إدارة الوكالة لمطالب النازحين واللاجئين.
كما ألقى صالح زيدان، عضو قيادة اتحاد لجان حق العودة (حق) في شمال لبنان، كلمة انتقد فيها تخلف إدارة "أونروا" عن تنفيذ وعودها باعتماد خطة طوارئ شاملة للاجئين.
وحمل زيدان الوكالة المسؤولية الكاملة عن التداعيات السلبية التي قد تنتج عن غياب هذه الخطة، حيث اقتصرت جهودها على خطة إيواء محدودة في عدد من المراكز في بعض المخيمات، دون توفير أي خدمات إضافية.
وأشار زيدان إلى نقص الخدمات الضرورية التي يحتاجها اللاجئون في المخيمات لتعزيز صمودهم، وتحفيز النازحين للعودة إلى مخيماتهم الأصلية. واستنكر أيضاً قرار "أونروا" بإغلاق مراكز وعيادات في مخيمات صور، برج البراجنة، والجليل، داعياً إلى إعادة فتحها فوراً واستئناف العمل فيها.
كما دعا زيدان منظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين فيها إلى ممارسة دورها في الضغط على "أونروا" والدول المانحة لتوفير التمويل اللازم لخطة طوارئ شاملة، وتقديم مساعدات عاجلة للاجئين الفلسطينيين في جميع المخيمات والتجمعات. وختم حديثه بالدعوة إلى تصعيد التحركات حتى يتم الاستجابة لجميع المطالب.
يأتي هذا الاعتصام ضمن سلسلة من التحركات الشعبية التي ينظمها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان للضغط على الوكالة لتحسين خطة الطوارئ، وتوفير دعم شامل يراعي احتياجاتهم الملحة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها نتيجة النزوح والعدوان وتداعياته.