قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الأربعاء 23 تشرين الأول/ أكتوبر: إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب خلال الـ 19 يوماً الماضية جرائم إبادة جماعية في محافظة شمالي قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 770 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 1000 شخص، بالإضافة إلى وجود عشرات المفقودين الذين انقطعت الاتصالات معهم في جباليا المخيم والبلدة ومحيطهما.

وذكر البيان أن قوات الاحتلال لم تكتفِ بقتل المدنيين، بل عمدت إلى اختطاف أكثر من 200 شخص، بينهم نساء فلسطينيات، وواصلت قصفها العنيف والعشوائي الذي طال منازل المدنيين ومراكز النزوح، ما أجبر آلاف الأسر على النزوح القسري تحت تهديد السلاح.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن جيش الاحتلال دمر وأحرق العديد من مراكز الإيواء التي كانت تؤوي عشرات الآلاف من النازحين، حيث أضرم فيها النيران وحرّقها بالكامل، ما عبّر عنه البيان بأنه جريمة ضد الإنسانية بموجب القوانين الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان.

وأشار المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن قوات الاحتلال مارست التضليل، حيث وثقت روايات ميدانية وشهادات شهود عيان أن الاحتلال طلب من النازحين الانتقال عبر مسارات محددة بدعوى أنها "ممرات آمنة"، ليقوم بإطلاق النار عليهم عند مرورهم، ما أدى إلى إعدام العديد منهم ميدانيًا، فيما أصيب آخرون وتم اختطاف عدد إضافي بينهم نساء.

و أعرب المكتب عن مخاوفه من تعرض هؤلاء المختطفين للإعدام الميداني كما حدث في حالات سابقة.

وأضاف المكتب، أنّ الاحتلال عمد إلى تدمير آلاف الوحدات السكنية ومئات المنازل والمؤسسات في محافظة شمالي غزة، حيث استخدمت قوات الاحتلال كميات كبيرة من المتفجرات التي ألقتها الطائرات الحربية المقاتلة، أو زُرعت بين المنازل والأحياء السكنية ثم فجّرتها، مما أحدث دماراً هائلًا وغير مسبوق.

وشدد على أن الاحتلال لجأ إلى استخدام كافة أنواع الأسلحة المحرمة دولياً، من الطائرات الحربية والاستخبارية إلى الدبابات والقذائف، وارتكب جرائم قنص للمدنيين ومنع فرق الإسعاف من الوصول إليهم، بل استهدف كل من حاول تقديم المساعدة، ما يعكس نيّة مبيتة لارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين العزل، خاصة الأطفال والنساء.

وفي ظل هذه الأوضاع الكارثية، أكد المكتب الإعلامي على وجود أكثر من مائة ألف جريح ومريض في محافظة شمال قطاع غزة بحاجة ماسة للرعاية الصحية العاجلة، وهي غير متوفرة بسبب تدمير المنظومة الصحية بشكل شبه كامل.

وأفاد البيان أن مستشفيات المحافظة، ومنها مستشفى اليمن السعيد الذي تعرض للقصف ثلاث مرات، ومستشفى العودة، والمستشفى الاندونيسي، ومستشفى كمال عدوان، أصبحت عاجزة تماماً عن تقديم الخدمات الطبية بسبب الدمار ونفاد المستلزمات الطبية.

كما أشار البيان إلى استهداف الطواقم الطبية وإعدام الطبيب محمد غانم، الذي كان يعمل في مستشفى كمال عدوان.

وطالب المكتب الإعلامي المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية بالتحرك الفوري لفتح ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المستلزمات الطبية إلى مستشفى كمال عدوان، وتوفير العلاج والأدوية للجرحى والمرضى في شمال قطاع غزة، وكذلك إيصال الغذاء إلى الطواقم الطبية التي تعاني من نقص شديد بسبب سياسة التجويع التي يفرضها الاحتلال على القطاع.

وأدان المكتب بأشد العبارات ممارسات الاحتلال التي تهدف إلى قتل وإبادة وتجويع المدنيين، خاصة الأطفال، داعيًا جميع دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم المركبة ضد الشعب الفلسطيني.

وأكد المكتب الإعلامي في بيانه تحميل المسؤولية الكاملة للاحتلال "الإسرائيلي" والدول التي تدعمه، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، مشدداً على ضرورة وقف جرائم القتل والإبادة والتهجير القسري التي تستهدف المدنيين في قطاع غزة، وخاصة في جباليا ومحيطها.

ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الأممية إلى ممارسة الضغط الفعلي واجاد على الاحتلال لوقف هذه الانتهاكات، مطالباً بإنهاء الحصار والتجويع وضمان وصول المساعدات الإنسانية اللازمة إلى المدنيين المحاصرين.

اقرأ/ي أيضاً: الاحتلال يواصل مجازر الإبادة شمالي قطاع غزة لليوم 19 على التوالي

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد