ارتكبت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين فجر اليوم الثلاثاء 29 تشرين الأول/ أكتوبر، أدت إلى استشهاد أكثر من93 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة فيما أصيب العشرات بجروح خطيرة حيث الأعداد مرشحة للارتفاع لوجود عشرات الفلسطينيين تحت الأنقاض.

ووقعت المجزرة "الإسرائيلية" إثر استهداف عمارة سكنية تتكون من 5 طوابق، وتؤوي قرابة 200 نازحا، تعود لعائلة أبو نصر في مشروع بيت لاهيا فيما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن 25 طفلا استشهدوا في مجزرة الاحتلال المروعة.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان صادر عنه إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب مذبحة فظيعة بقصف عمارة سكنية تعود لعائلة أبو النصر في منطقة بيت لاهيا. العمارة، المكونة من خمسة طوابق، كانت تضم أكثر من 200 مدني، مما أسفر عن استشهاد 93 شخصًا وأكثر من 40 مفقودًا بالإضافة إلى عشرات الإصابات.

وأكد المكتب الحكومي أن جيش الاحتلال كان على دراية بوجود العشرات من المدنيين النازحين في هذه العمارة، حيث كان غالبيتهم من الأطفال والنساء الذين تم تشريدهم من منازلهم في الأحياء السكنية.

وأضاف، أن هذه الجريمة تأتي في وقت تتزامن فيه مع خطة الاحتلال الممنهجة لإسقاط المنظومة الصحية في محافظة شمال قطاع غزة، حيث تم تدمير أربعة مستشفيات وإخراجها عن الخدمة، بالإضافة إلى منع دخول العلاجات والأدوية والمستلزمات الطبية.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والأممية بالتدخل الفوري والعاجل لإدخال وفود طبية جراحية ومركبات إسعاف ودفاع مدني إلى محافظة شمال قطاع غزة قبل فوات الأوان.

وقال مدير عام الصحة بغزة، منير البرش: إن الاحتلال يستهدف المستشفيات في شمال القطاع لمنع السكان من الصمود في أحيائهم.

وأكد أن الاحتلال يطلق نيرانه على مركبات الإسعاف والدفاع المدني في شمال القطاع مشدداً على أن على العالم أن يتحرك لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" شمالي القطاع.

وأكدت مصادر طبية إلى أنه لا يزال العشرات من الفلسطينيين تحت الأنقاض، فيما تتواصل المناشدات للمساعدة بالبحث عن ناجين، أو انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، في ظل عجز الدفاع المدني والإسعاف عن الوصول إليهم.

وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن عشرات الجرحى ما زالوا تحت أنقاض البناية المدمرة حيث كان فيها نحو 100 نازح فلسطيني بينهم نساء وأطفال.

وتأتي المجزرة الجديدة، على وقع استمرار تصعيد الاحتلال عدوانه على شمال قطاع غزة المحاصر لأكثر من 3 أسابيع حيث وسع من عملياته البرية والجوية وقصفه المدفعي على منازل الفلسطينيين التي تتعرض للحرق والنسف على رؤوس ساكنيها كما يمنع عنهم دخول المساعدات والغذاء والمياه والدواء والوقود تنفيذاً لخطة "الجنرالات" لإجبار السكان على النزوح القسري وتفريغ الشمال من أهله.

وفي مخيم جباليا أفاد الدفاع المدني بأن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" أحرقت مدرسة الفاخورة غرب المخيم وتحرق عدداً من منازل الفلسطينيين في محيطها.

كما يتواصل القصف المدفعي المكثف مستهدفاً جباليا النزلة والبلد تزامن مع إطلاق نار من الطيران الحربي شمال قطاع غزة.

وخلال الساعات الماضية أفادت مصادر إعلامية محلية بوجود عدد كبير من الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الأنقاض جراء سلسلة غارات جوية "إسرائيلية" استهدفت منازل سكان في مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، دون وجود أي خدمات دفاع مدني أو إسعاف لانتشال الضحايا.

وعلى صعيد تطورات العدوان الذي يدخل يومه الـ389 على التوالي طالت غارات الاحتلال وقصفه المدفعي مناطق متفرقة في محافظات قطاع غزة.

وفي جنوب قطاع غزة، تعرض حيي التنور والجنينة، شرق محافظة رفح، لقصف مدفعي "إسرائيلي" كما طلقت الزوارق الحربية "الإسرائيلية" قذائفها تجاه شاطئ مدينتي خانيونس ورفح جنوب قطاع غزة.

كما استشهد 3 فلسطينيين، وأصيب آخرون، في قصف "إسرائيلي" استهدف منطقة خربة العدس، شمال مدينة رفح بقطاع غزة.

ووسط قطاع غزة، استشهدت أم واثنين من أبنائها من عائلة نشوان في قصف الاحتلال على "بلوك 12" مخيم البريج.

وفي مخيم النصيرات، استشهد 7 فلسطينيين بينهم طفل في قصف "إسرائيلي" جنوبي المخيم وسط قطاع غزة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد