شيّع أهالي مدينة طولكرم، اليوم الجمعة، 1 تشرين الثاني/ نوفمبر، جثامين الشهداء الأربعة الذين ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي على مخيمي طولكرم ونور شمس شمال الضفة الغربية.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وسط هتافات التكبير والشعارات الوطنية المنددة بجرائم الاحتلال.
والشهداء هم: أحمد عصام فحماوي (18 عامًا)، وعبد العزيز محمود أبو سمن (22 عامًا)، اللذان استشهدا جراء قصف طائرات الاحتلال المسيّرة في مخيم نور شمس؛ وحسام بسام يوسف ملاح (30 عامًا)، القيادي في القسام، الذي اغتالته قوة خاصة في مخيم طولكرم؛ ومعتصم صالح عيشة (32 عامًا)، الذي ارتقى برصاص قناصة الاحتلال في مخيم نور شمس.
وتوجه المشيعون إلى منازل ذوي الشهداء لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة، قبل الصلاة على الشهيد حسام ملاح في مسجد السلام في مخيم طولكرم ودفنه في مقبرة الشهداء في ضاحية ذنابة.
في حين أقام المشيعون الصلاة على جثامين الشهداء الثلاثة فحماوي وأبو سمن وعيشة في مسجد أبو بكر الصديق في مخيم نور شمس، وتم مواراتهم الثرى في مقبرة المخيم.
وكانت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" قد اقتحمت مدينة طولكرم ومخيمها بأعداد كبيرة من آليات ترافقها 3 جرافات ثقيلة، ثم اتجهت صوب مخيم نور شمس تباعاً وفرضت عليه حصاراً مشدداً.
وأحدث جيش الاحتلال خراباً واسعاً في البنية التحتية للمخيمات وجرف شوارع رئيسية كما حول عدد من منازل الفلسطينيين في حارة المنشية بمخيم نور شمس إلى ثكنات عسكرية، حيث احتجز سكانها، وأخضعهم للتحقيق الميداني.
ومع ارتقاء الشهداء الأربعة يرتفع عدد شهداء الضفة الغربية والقدس المحتلة إلى 767 شهيداً ونحو 6 آلاف و300 جريح، وذلك في إطار تصعيد الجيش "الإسرائيلي" عملياته في الضفة إلى جانب توسيع المستوطنين اعتداءاتهم على الفلسطينيين وأراضيهم، منذ السابع من أكتوبر 2023، وفقاً لبيانات رسمية فلسطينية.
ومن جهتها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" باستخدام الجرافات ألحقت أضراراً بالغة بمكتبها خلال عدوانها على مخيم نور شمس، شمال الضفة الغربية.
وأوضحت الوكالة الأممية في منشور عبر صفحتها بمصة (إكس) أن المكتب لم يعد صالحًا للاستخدام مشيرة إلى أنه كان مركزًا لتقديم الخدمات الأساسية لأكثر من 14 ألف شخص من لاجئي فلسطين في المخيم، بما في ذلك التعليم للأطفال، والرعاية الصحية، وخدمات الصرف الصحي والحماية الاجتماعية.
وبيّنت أن خلال العملية العسكرية "الإسرائيلية"، تم أيضاً تدمير الطرق وشبكات المياه والكهرباء في المخيم لافتة إلى أنه مجددا، يتم تجاهل مرافق الأمم المتحدة بشكل روتيني، على الرغم من أنها يجب أن تكون محمية في جميع الأوقات، بما في ذلك خلال النزاعات.