أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن استكمال تجهيز مطابخ مجتمعية لإعداد وجبات الطعام للنازحين في ملاجئ الطوارئ بلبنان، حيث يخضع مطبخ مخيم نهر البارد، الذي سيخدم جميع مراكز الإيواء في شمال البلاد، للتجديد ومن المتوقع أن يكون جاهزًا للعمل خلال منتصف الأسبوع المقبل.
وأفادت "أونروا" في تقريرها الأسبوعي، الذي يغطي الفترة بين 25-30 أكتوبر 2024 حول استجابتها الإنسانية في لبنان، أنها تدير حاليًا 11 مركز إيواء طارئ في مختلف أنحاء البلاد، حيث تم تسجيل ما مجموعه 3,669 نازحًا في هذه الملاجئ، وتعمل الوكالة بالتعاون مع المنظمات الأهلية وغير الحكومية لتقديم خدمات شاملة تشمل الوجبات الساخنة والدعم النفسي الاجتماعي.
وأشار التقرير إلى أن انخفاضًا متواصلًا في أعداد النازحين قد سُجل للمرة الخامسة على التوالي، حيث عاد بعض النازحين إلى منازلهم في المخيمات، أو وجدوا ترتيبات سكن بديلة. في سياق العدوان الأخير، ذكرت "أونروا" أن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر بالتهجير في مناطق بعلبك في وادي البقاع، ما شمل محيط مخيم الويفل للاجئين الفلسطينيين.
وفي 27 أكتوبر، أفادت الوكالة بإصابة ساحة مجاورة لمدرسة تابعة للأونروا بالقرب من مخيم برج الشمالي في صور بغارة إسرائيلية، ما تسبب بأضرار تجري حاليًا تقييمها.
كما أفادت "أونروا" بحدوث احتجاجات في مخيم نهر البارد من قبل النازحين رفضا لإجرا نقلهم إلى ملاجئ قريبة، لإعادة فتح بعض المدارس للعام الدراسي القادم.
وقد أعرب النازحون بحسب "أونروا" عن مخاوفهم من الاكتظاظ ومخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بذلك وردا على ذلك، تواصل فريق الحماية في "أونروا" مع أصحاب المصلحة لتسهيل التشاور، كما أشاروا إلى انخفاض عدد النازحين؛ بسبب نقص الخصوصية وفرص كسب الرزق.
وبيّنت الوكالة الأممية أنها تقوم بتنفيذ تدابير منع النزاعات في ملاجئ الطوارئ؛ بسبب التقارير التي تتحدث عن وقوع شجار بين العائلات والمرتبطة بشكل أساسي بالاكتظاظ داخل المراكز.
وأكدت وكالة الغوث "أونروا" مواصلة تقديم خدمات التعليم والصحة والدعم النفسي والاجتماعي للنازحين في ملاجئها، فحتى تاريخ 30 تشرين الأول، من أصل 27 مركزاً صحياً تابعاً لها، هناك 15 مركزا عاملا فيما هنالك 12 مركزا مغلقا بسبب الوضع الأمني.
ويوضح التقرير الأممي أن الوضع الأمني في بيروت، وخاصة في محيط برج البراجنة متقلب، لذا قام الفريق الصحي التابع لـ"أونروا" بفتح مركز شاتيلا الصحي لمدة يومين في 28 وأيضا 30 تشرين الأول.
وأظهر تقرير "أونروا" أنه إطار التحضير للمرحلة الثانية من برنامج التعليم في حالات الطوارئ، أطلق فريق التعليم في الأونروا نظام تتبع في حالات الطوارئ لرصد مواقع جميع طلبة الأونروا وموظفيها.
ويهدف هذا النظام إلى تحديد أماكن تواجد الأطفال، وتقييم القوى العاملة المتاحة، ووضع خطة للعام الدراسي 2024-2025، وتكييف طريقة التدريس في كل مدرسة لتكون وجاهية عندما يكون ذلك ممكنا، أو مدمجة أو عن بعد عند الضرورة.