نظم أهالي مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين بمدينة طرابلس شمالي لبنان وقفة احتجاجية اليوم الثلاثاء، 5 تشرين الثاني/نوفمبر، رفضًا لسياسات وكالة الغوث "أونروا" تجاه اللاجئين داخل المخيمات الفلسطينية وعدم التزامها بتنفيذ خطة طوارئ شاملة في ظل العدوان "الإسرائيلي" الذي طال بعض المخيمات، وبلدات وقرى لبنانية في محيطها.
وتناولت الوقفة التي نظمتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، لمناسبة ذكرى وعد بلفور المشؤوم، وتمسكًا بالأونروا، وللمطالبة بإقرار خطة طوارئ شاملة للاجئين والنازحين التأكيد على غياب دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تجاه مخيمات اللاجئين في لبنان وتنصلها من مسؤوليتها بتنفيذ خطة الطوارئ التي وعدت بها في حال اندلاع حرب.
وأجمع المتحدثون في الوقفة على أن "أونروا" اعتمدت على خطة إيواء محدودة لا تلبي أدنى مقومات الحياة والصمود، مما أدى إلى عدم استجابة مراكز الإيواء للاحتياجات البشرية والحاجات الضرورية. وقد دفع ذلك العديد من الأسر لاستئجار شقق سكنية أو النزوح إلى بعض أقاربهم، حيث تضاعفت المعاناة التي يعيشونها، لا سيما مع غياب فرص العمل وارتفاع معدلات البطالة.
وطالبت الوقفة "أونروا" بتحمل مسؤوليتها تجاه اللاجئين والإسراع بتنفيذ خطة الطوارئ الموعود بها، مؤكدين تمسك الفلسطينيين بالوكالة الأممية كونها الشاهد الحي على النكبة الفلسطينية، وتجسد الاعتراف والمسؤولية الدولية عن قضية اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم، تطبيقًا للقرار الدولي 194 ونقيضاً لكل مخططات ومشاريع التهجير.
كما طالب الفلسطينيون منظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين بمضاعفة دورها والضغط على "أونروا" والتوجه للجهات المانحة لحماية وكالة الغوث وتوفير الأموال المطلوبة لاعتماد خطة طوارئ وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وأكدوا ضرورة تقديم مساعدات مالية وإغاثية دورية للاجئين دعمًا لصمودهم وحفاظًا على مخيماتهم التي تشكل حاضنة وبيئة مقاومة، وعنوانًا للنضال من أجل انتزاع حق العودة.
واختتمت الوقفة الاحتجاجية بدعوة دولة لبنان إلى شمول الشعب الفلسطيني داخل المخيمات على أراضيه بخطة الطوارئ الحكومية اللبنانية.