شارك عدد من اللاجئين الفلسطينيين في البقاع اللبناني بوقفة أمام عيادة وكالة "أونروا" في منطقة سعد نايل، للمطالبة بخطة طوارئ جديدة و"عاجلة ومستدامة" خلال الحرب "الإسرائيلية" المستمرة على لبنان.
وشارك في الوقفة التي دعت إليها الجبهة الديمقراطية ممثلون عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية الفلسطينية وممثلون عن فعاليات ومؤسسات اجتماعية وحشد من النازحين من مخيمات صور وبيروت والجليل واللاجئين المقيمين.
وألقت عريفة الحفل، مسؤولة منظمة الجيل الجديد (مجد) شروق حسيان، كلمةً وجهت فيها التحية إلى جميع الشهداء والقادة الذين ارتقوا في سبيل القضية الفلسطينية وأكدت على ضرورة "تحمل الأونروا مسؤوليتها في هذه الظروف الصعبة".
وطالب عضو الجبهة الديمقراطية عبدالله كامل في كلمة له وكالة "أونروا" بالقيام بواجباتها منتقداً سياسة إداراتها في الاستجابة لتداعيات الحرب "االإسرائيلية" على لبنان.
وقال: إن على وكالة "أونروا" استدراك "تخلفها" عن القيام بواجباتها واستدراك هذا "التقصير الفادح وغير المبرر" قبل أن يتسبب بانفجار اجتماعي أصبح وشيكًا نتيجة الحاجة الملحة لأبناء الفلسطيني، ونحن على أبواب فصل الشتاء حيث البرد القارس.
ودعا عضو الجبهة الديقراطية الوكالة إلى توفير مادة المازوت التي أصبحت ضرورية نتيجة البرد، مشيراً إلى أن اللاجئين الفلسطينيين لم يتمكنوا من الحصول على المازوت بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، مطالباً في الوقت نفسه إلى توفير الأموال اللازمة من قبل الوكالة لتقديم مساعدات مالية وإغاثية واستشفائية.
موضوع ذو صلة: مئات العائلات في مخيم الجليل تواجه تداعيات العدوان "الإسرائيلي" دون دعم
استنكر كامل الهجمة "الإسرائيلية" على وكالة "أونروا"، وآخر فصولها حظر عمل في الضفة الغربية والقدس وغزة، واستهداف مؤسساتها وموظفيها في قطاع غزة، وإغلاق مكاتبها في حي الشيخ جراح ومخيم نور شمس. وشدد على التمسك بالوكالة الدولية باعتبارها الشاهد الحي على نكبة الشعب الفلسطيني ، ومواصلة عملها حتى تنفيذ القرار الدولي رقم (194) الذي يضمن حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم "التي هُجّروا منها بفعل الإرهاب الصهيوني".
وفي ختام الوقفة، قُدمت مذكرة مطلبية لإدارة "أونروا" طالبت بتوفير خطة طوارئ جدية إغاثية وصحية وتربوية، وتوفير المازوت لجميع الفلسطينيين في منطقة البقاع، وفتح برنامج شبكة الأمان الاجتماعي، وذكّرت المذكّرة بأن "جميع الفلسطينيين في لبنان صاروا تحت خط الفقر"، داعية إلى اعتماد استشفاء كامل لجميع الفلسطينيين في ظل ظروف الحرب "الإسرائيلية".