أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أنها قد أمدت مخيم الرشيدية بمدينة صور جنوبي لبنان بـ11 طناً من الطحين لصنع الخبز، وقالت: إنه تم تقديمه للاجئين الفلسطينيين مباشرة في صور، كما سيتم تسليم الطحين أيضاً إلى خمسة مخابز إضافية في مواقع أخرى لتقديم الخبز للمجتمعات الفلسطينية المتضررة، بحسب ما قالت الوكالة التي انسحبت من مدينة صور مع تصاعد العدوان "الإسرائيلي" على لبنان.
وأضافت الوكالة الأممية خلال تقريرها الذي يغطي الفترة الواقعة بين 31 تشرين الأول – 6 تشرين الثاني 2024: إن الوضع الأمني في صور لا يزال متوتراً للغاية، مع تعليق جميع الخدمات باستثناء المياه وإدارة النفايات في المخيمات الثلاثة بالمدينة.
وأشار تقرير "أونروا" أنه تم الحصول على تصريح أمني، لبعثتين لتقديم الخدمات الصحية في المخيمات في منطقة صور يوم 4 ويوم 6 تشرين الثاني، ومن المقرر أن يتم إيفاد بعثة ثالثة في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر وفي 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 أوصلت قامت "أونروا" بإيصال 11 طن من الطحين إلى مخيم الرشيدية.
وبحسب الوكالة فإنها تعمل على وضع اللمسات الأخيرة على إنشاء مطابخ مجتمعية لإعداد وجبات الطعام للنازحين في ملاجئ الطوارئ.
وأوضحت أن المطبخ في مركز تدريب سبلين في صيدا والمطابخ في البقاع جاهزة للتشغيل بالإضافة إلى ذلك، يخضع المطبخ في مخيم نهر البارد، الذي سيخدم جميع مراكز الإيواء الشمالية، لعملية تجديد وفي غضون هذا الوقت، يتم توزيع الوجبات الساخنة من قبل "الشركاء" مثل جمعية "تعاون".
ووثقت "أونروا" حتى 6 تشرين الثاني تسجيل 1,015 أسرة، تمثل ما مجموعه 3,530 شخصا، في ملاجئ الطوارئ التابعة لها في جميع أنحاء البلاد، ما يشير إلى استمرار الانخفاض الطفيف للفترة السادسة على التوالي المشمولة بالتقرير.
وبحسب "أونروا" فإن بعض النازحين عادوا إلى منازلهم في المخيمات، في حين قام آخرون بتأمين ترتيبات سكن بديلة من خلال الإقامة مع أقاربهم أو الاستئجار.
موضوع ذو صلة: المخيمات الفلسطينية في بيروت بين حركتي نزوح وعودة تتأرجحان وفقاً للوضع الأمني
ويفيد تقرير "أونروا" بأنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع أية حوادث على مرافق الوكالة الأممية خلال الفترة من 31 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 ، كما لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات في صفوف موظفي "أونروا" خلال الفترة التي يغطيها التقرير.
وأوضح التقرير أنه حتى تاريخ 6 تشرين الثاني/ نوفمبر، من أصل 27 مركزاً صحياً تابع لـ "أونروا"، هناك 15 مركزاً عاملاً فيما هنالك 12 مركزاً مغلقاً بسبب "السياق الأمني"، وتتناوب فرق صحة الأسرة داخل مراكز الإيواء الأحد عشر، وفي 4 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، تمكن البرنامج الصحي من افتتاح عيادة مخيم برج الشمالي وقام بإجراء 350 استشارة وفي 6 تشرين الثاني 2024، وتمكن البرنامج الصحي من افتتاح عيادة الرشيدية الصحية وقدم 542 استشارة.
وأعلنت "أونروا" أن المركز الصحي في مخيم شاتيلا سيعمل بشكل يومي وذلك، بعد إجراء المزيد من التقييمات الأمنية اعتبارا من 7 تشرين الثاني لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية.
وفي السياق، أفاد التقرير أن الوكالة الأممية أجلت بدء العام الدراسي 2024/2025، والذي كان من المقرر أصلا في 4 تشرين الثاني، بسبب انعدام الأمن في البلاد.
وأشار التقرير إلى أن برنامج التعليم يعكف على تحديد موعد جديد لبدء العام الدراسي حيث لا تزال "أونروا" ملتزمة بتقديم الخدمات التعليمية لما مجموعه ـ38,006 طالب وطالبة في الصفوف من الأول إلى الثاني عشر، يتألفون من 19,760 فتاة إلى جانب 18,246 صبي.
وسلط تقرير "أونروا" الضوء على مخيم عين الحلوة الذي يعاني بسبب القيود المفروضة على إخراج النفايات الصلبة من المخيم، بسبب محدودية القدرة على فحص النفايات الخارجة من قبل القوات الحكومية اللبنانية وفق الإجراءات المتبعة في المخيم، تؤدي إلى تراكم النفايات داخل المخيم.
وفي ذات الوقت، لا تزال "أونروا" تواجه خطر نقص محتمل في الوقود، خاصة في منطقة صور حيث الوصول إلى الوقود محدود للغاية حيث تعمل مضخات المياه بالحد الأدنى، وتبذل "أونروا" جهوداً لتأمين توصيل الوقود بشكل منتظم إلى المخيمات في منطقة صور لتمكين التشغيل المستمر لمرافق المياه.