أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن استشهاد 44 شخصاً وإصابة 81 آخرين في 4 مجازر ارتكبها طيران الاحتلال خلال 24 ساعة من القصف المتواصل، والذي طال خيام ومراكز إيواء النازحين في مناطق متفرقة من قطاع غزة، في حين تتواصل عمليات نسف منازل الفلسطينيين في مخيم جباليا في ظل تحذيرات من حلول مجاعة وشيكة على مناطق الشمال.
وأفادت وزارة الصحة في تقريرها الإحصائي، اليوم السبت 9 تشرين الثاني/ نوفمبر، بأن عدد شهداء العدوان "الإسرائيلي" قد ارتفع إلى 43 ألفاً و552 فيما بلغت أعداد الجرحى 102 ألفاً و765 منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وذكرت الصحة أنه لا زال هناك عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ومع دخول حرب الإبادة "الإسرائيلية" يومها الـ400 على التوالي، أفادت مصادر طبية باستشهاد 16 شخصاً منذ فجر اليوم في غارات "إسرائيلية" على مناطق في مختلف أنحاء قطاع غزة.
وفي مدينة غزة، استشهد 5 فلسطينيين، وأصيب عدد آخر في قصف "إسرائيلي" استهدف حي الشجاعية، بينما استشهد شخص آخر برصاص قناص من قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
فيما ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة بحق النازحين داخل مدرسة فهد الصباح بحي التفاح شرق مدينة غزة ما أدى إلى استشهاد 6 فلسطينيين بينهم صحفيان أشقاء وطفلة.
وفي وقت سابق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي عن ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 184 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع بعد اغتيال الصحفي في إذاعة صوت الشباب خالد أبو زر الذي يعمل صحفياً في إذاعة صوت الشباب.
وجنوبي قطاع غزة، نقلت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني 9 شهداء وعدد من الجرحى إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، إثر قصف طائرات الاحتلال لخيم تؤوي نازحين في المدينة.
وفي مدينة رفح أغار طيران الاحتلال على مبنى في مخيم الشابورة جنوبي قطاع غزة دون الإبلاغ عن إصابات.
وشمال قطاع غزة، يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" نسف منازل الفلسطينيين في مخيم جباليا بالشمال المحاصر لأكثر من 30 يوماً في ظل تحذيرات أممية بحلول مجاعة وشيكة تطال السكان الذين يحرمهم الاحتلال من الطعام والدواء،بعد منع إدخال المساعدات الإنسانية.
وفي السياق، أكد مدير مستشفى كمال عدوان شمالي غزة أن الوضع كارثي وللمرة الثالثة الجيش "الإسرائيلي" لا يسمح بدخول وفد طبي جراحي.
وبيّن أن الاحتلال يمنع إدخال المستلزمات والمستهلكات الطبية للمستشفى كما يمنع تحرك سيارات الإسعاف في الشمال وحالات المجاعة بدأت تتوافد للمستشفى.
ومن جهتها، حذرت منظمة الصحة العالمية على لسان مسؤولها تيدروس "أدهانوم غيبريسوس"، اليوم السبت، من احتمال حدوث مجاعة بشمال قطاع غزة، ووصفه بالأمر المثير للقلق الشديد، عقب تحذير خبراء الأمن الغذائي العالمي.
ودعا غيبريسوس، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، إلى زيادة فورية في المساعدات الإنسانية بغزة، وتوفير وصول آمن لها، وخاصة الغذاء والأدوية لعلاج سوء التغذية الحاد في غضون أيام وليس أسابيع.
وشدّد المسؤول الأممي على أن تحذير خبراء الأمن الغذائي العالمي من احتمال حدوث مجاعة بشمال غزة مثير للقلق الشديد.
وكان تقرير للجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (فريق من كبار الخبراء الدوليين المستقلين في مجال الأمن الغذائي والتغذية والوفيات) قد حذر من وجود احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق بشمال غزة.
وقالت لجنة مراجعة المجاعة: "هناك حاجة للتحرك الفوري في غضون أيام، وليس أسابيع من جميع الجهات الفاعلة المشاركة مباشرة في الصراع أو المؤثرة في مجراه لتجنب هذا الوضع الكارثي".وشدد التقرير على أن "الوضع الإنساني في قطاع غزة خطير للغاية ويتدهور بسرعة".
Deeply alarming — @theIPCinfo warns there is a strong likelihood that famine in northern #Gaza is imminent.
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) November 8, 2024
We call for an immediate scale-up and safe access for humanitarian aid — primarily food and medicines for severe malnutrition — within days not weeks. https://t.co/YZtdPs4RXk