بينما واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" اقتحام مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية الغربية، اعتقل 10 فلسطينيين منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأحد 10 تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد الاعتداء على منازلهم وممتلكاتهم، في حين تصدى شبان فلسطينيون لقوات الاحتلال ما أسفر عن اندلاع اشتباكات.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك: إن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات جنين، بيت لحم، رام الله، طوباس، والقدس، ورافقها اعتداءات وتهديدات بحقّ الفلسطينيين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازلهم.
وأوضح بيان مؤسسات الأسرى أن الاحتلال اعتقل مساء أمس العشرات من العمال الموجودين في الأرضي المحتلة عام 1948، وذلك ضمن حملات الاعتقال المستمرة بحق العمال الموجودين هناك تحديداً في القدس.
أشار البيان أيضاً إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 والعدوان الشامل على الفلسطينيين، بلغ أكثر من 11 ألفاً و600 فلسطيني من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
وفي مدينة نابلس، تصدى مقاومون لقوات الاحتلال فاشتعلت في البلدة القديمة حيث استهدف المقاومون قوات الاحتلال المقتحمة، بعبوات ناسفة كما وقعت اشتباكات مماثلة في مخيم عسكر.
وفي مدينة رام الله، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال "الإسرائيلي" خلال اقتحامها قرية المغير، وفي الوقت ذاته شهدت مدينة جنين اعتقال قوات الاحتلال الليلة شابين بعد مطاردة سيارتهما في قرية بير الباشا.
كما اقتحم الجنود "الإسرائيليون" قرية بدرس غرب رام الله، واعتلوا أسطح منازل الفلسطينيين واندلعت على إثرها مواجهات مع الشبان الفلسطينيين، دون أن يبلغ عن اصابات.
وفي مدينة القدس المحتلة، أفادت مصادر محلية باقتحام آليات الاحتلال الليلة بلدة أبو ديس وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع كما اعتقل جنود الاحتلال 4 شبان فلسطينيين من بلدة عناتا بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها.
وفي مدينة قلقيلية، اقتحم الاحتلال المدينة من مدخلها الشرقي بعدة آليات عسكرية، توغلت في عدة شوارع، منها جلجوليا والواد، ومنطقة "دوار المرابطين"، والسوق وسط المدينة، وداهمت عدة أحياء، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وفي مدينة الخليل، شهد مخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين جنوب المدينة اعتداءات الاحتلال "الإسرائيلي" على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز السام صوب منازلهم بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال المخيم دون الإبلاغ عن إصابات او اعتقالات.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر محلية باحتجاز قوات الاحتلال طفلة من بلدة إذنا غرب الخليل.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت منطقة "اللية" في بلدة إذنا، وداهمت منزل الفلسطيني جهاد الطميزي، وقامت بتفتيشه والتنكيل بسكانه، وإلقاء قنبلة صوت بداخله، قبل أن تقوم باحتجاز طفلته شذى (16 عاما)، في البرج العسكري المقام عند مدخل البلدة، حيث أفرج عنها لاحقا.
كما شهدت مدينة بيت لحم، إصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بلدة الخضر جنوب المدينة.
وفي تلك الأثناء تمركزت قوات الاحتلال في منطقة "البالوع"، ونصبت حاجزاً عسكرياً، حيث أوقفت المركبات وفتشتها ودققت في هويات الركاب.
كما أطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام تجاه عدد من المحال التجارية، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق.