نددت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بالجريمة البشعة التي ارتكبها جنود الاحتلال "الإسرائيلي" بحق ثلاثة معتقلين من قطاع غزة، قد جرى أمس السبت 9 تشرين الثاني/ نوفمبر، إعدامهم بالرصاص بعد الإفراج عنهم بلحظات.
وأكد مسؤول هيئة شؤون الأسرى قدورة فارس أن الأسرى المحررين الذين أعدموا هم: الحاج علي معروف، الحاج نادي معروف، حمزة محمد الحتو، حيث تم إنزالهم من الجيب العسكري "الإسرائيلي" كونهم أسرى مفرجاً عنهم، وعندما بدأوا مغادرة المكان بخطوات معدودة تم مباشرة إطلاق النار عليهم من قبل الجنود مما أدى لاستشهادهم.
وكانت مصادر محلية وطبية قد أفادت بوصول جثامين 3 فلسطينيين إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، بعد إطلاق الجيش "الإسرائيلي" النار عليهم شمال غربي القطاع، في حين أكد شهود عيان لوكالة الأناضول أن الثلاثة كانوا معتقلين، وقتلوا برصاص الاحتلال بعد إفراجه عنهم.
ولفتت المصادر إلى أن الشهداء الثلاثة، اعتقلوا خلال توغل الاحتلال شمال قطاع غزة، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وتعرضوا للتعذيب والتنكيل على يد الاحتلال، قبل أن يستشهدوا.
وقال فارس في بيان اليوم الأحد 10 تشرين الثاني/ نوفمبر:" لقد وصلت سلطات الاحتلال في ممارساتها بحق الأسرى إلى أدنى مستوى على وجه الكرة الأرضية، وخطورة ما تعرض له الأسرى الشهداء الثلاثة، بالإضافة إلى آلاف الجرائم التي ارتكبت بحق الأسرى والأسيرات، يكمن في هذا الصمت الدولي الذي يشكل ضوءاً أخضر لارتكاب مزيد من الجرائم".
وأضاف فارس:" إن هذه الجريمة المؤلمة والموجعة تفتح صفحة جديدة من صفحات الحقد والإجرام الصهيوني، متيقنين من أن هذا الأسلوب مورس سراً خلال حرب الإبادة الحالية، ولكنه بالأمس مورس بشكل علني فاضح ".
وطالب فارس المجتمع الدولي ومؤسساته أن يخرجوا من هذا الصمت، وأن لا يقبلوا لأنفسهم الاستمرار في هذا الخذلان للشعب الفلسطيني ومناضليه داخل السجون والمعتقلات، مساءلة "إسرائيل" وقادتها عن كل هذه الجرائم اللاأخلاقية واللاإنسانية.