اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدة بلدات ومخيمات في الضفة الغربية والقدس المحتلة منذ صباح اليوم السبت 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، وسط استمرار اعتداءات الجنود والمستعمرين على منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم، يأتي ذلك في ظل تهديدات "إسرائيلية" لهدم حي البستان في مدينة القدس المحتلة.
وشهدت مدينة نابلس، اعتداءات نفذها عصابة من المستعمرين على منازل الفلسطينيين في بلدة بيت فوريك حيث أحرقوا ثلاث مركبات، وغرفا زراعية.
ووفقاً لمصادر محلية، هاجم عددا من المستعمرين منازل على أطراف حي الضباط في بيت فوريك، بعض منها قيد الإنشاء، وأضرموا النيران في المركبات الثلاث، وعدد من الغرف الزراعية، ما أدى إلى احتراقها بالكامل، فيما أصيب أحد الفلسطينيين برضوض جراء تعرضه للضرب من المستعمرين.
وتتعرض بلدة بيت فوريك، وقرى جنوب وشرق نابلس، لهجمات متكررة من قبل المستعمرين، ويستهدفون قاطفي الزيتون والمنازل والمركبات، بحماية جيش الاحتلال.
وفي مدينة الخليل، استمرت مضايقات المستعمرين للفلسطينيين الذين وضعوا بيتا متنقلا "كرفانا" على أراضي الفلسطينيين، في وقت اعتدى فيه مستعمرون آخرون على سكان الكهوف في بلدة مسافر يطا جنوب الخليل، وعلى قاطفي الزيتون غربها.
كما اقتحم مستعمرون بلباس جيش الاحتلال تجمع "سدة الثعلبة" بمسافر يطا، واحتجزوا عددا من الفلسطينيين، وفتشوا المساكن والكهوف، وثقبوا إطارات جرار زراعي، وسرقوا أجهزة كاميرات المراقبة، كما أطلقوا قنابل الصوت والغاز السام باتجاه المواطنين وبينهم أطفال.
كما اعتدى مستعمرون على عدد من العمال أثناء عملهم في قطف الزيتون في منطقة "فرش الهوا" غرب مدينة الخليل، وقاموا بالتحقيق الميداني معهم.
وفي مدينة القدس، أصيبت شابة فلسطينية بشظايا في الوجه والعينين، مساء أمس الجمعة، خلال اقتحام قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بلدة أبو ديس لتأمين الحماية لمستعمر وصل بمركبته إلى وسط البلدة، ونفذ أعمال عربدة واستفزاز للفلسطينيين.
وبحسب مصادر محلية ألقى جنود الاحتلال قنابل الصوت خلال الاقتحام، ما أدى إلى إصابة طالبة جامعية بشظايا في الوجه والعينين بعد انفجار قنبلة صوت بجانبها وسط اندلاع مواجهات بين شبان وجنود الاحتلال المقتحمة.
وفي سياق متصل، تخطط حكومة الاحتلال لهدم حي البستان شرقي مدينة القدس المحتلة، لصالح التوسع الاستيطاني في المدينة، تحت ضغط من اليمين المتطرف الذي يشارك في الائتلاف "الإسرائيلي" الحاكم.
وبدورها، حذرت وزارة شؤون القدس الفلسطينية، من أن "إسرائيل" تسارع الخطى لهدم وشطب حي البستان في بلدة سلوان بالقدس الشرقية من الخارطة.
وقالت الوزارة خلال بيان لها: إن حي البستان بأكمله، الذي يشمل 116 منزلا، ويسكنه نحو 1550 فلسطينيا، بات مهددا بالإزالة لصالح إقامة حديقة توراتية على أنقاضه "مشيرة إلى أن ذلك يرقى إلى اعتباره "جريمة حرب وتطهيرا عرقيا".
ويمتد حي البستان على مساحة 70 دونماً ويسكنه 1550 نسمة، ومنذ عام 2005 تسعى سلطات الاحتلال لهدمه بالكامل، بهدف بناء "حديقة قومية" مكانه.