في اليوم 407 لحرب الإبادة.. عشرات الشهداء جراء الغارات "الإسرائيلية" على قطاع غزة

السبت 16 نوفمبر 2024
امرأة تحمل طفلها الشهيد في قطاع غزة  (GETTY)
امرأة تحمل طفلها الشهيد في قطاع غزة (GETTY)

مع دخول حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة يومها الـ 407 على التوالي، واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قصف مناطق عدة من القطاع المحاصر تزامناً مع عمليات نسف المنازل السكنية المستمرة في مخيم جباليا وبيت لاهيا وارتكاب المجازر وسط ارتفاع مستمر في أعداد الشهداء والجرحى، فيما أكدت وكالة "أونروا" أن الشهر الماضي كان من أسوأ مراحل الحرب في شمال القطاع، إذ لم يُسمح بدخول أي طعام طوال شهر كامل.

وأعلنت مصادر طبية مساء، بأن ما لا يقل عن سبعة وعشرين فلسطينياً ارتقوا جراء الغارات "الإسرائيلية" على مختلف مناطق القطاع منذ فجر اليوم السبت.

وكانت وزارة الصحة في غزة، أعلنت ظهر اليوم أن الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب خلال 24 ساعة منذ عصر أمس حتى ظهر اليوم 3 مجازر وصل من ضحايا للمستشفيات 35 شهيداً و111 جريحاً.

وأضافت أن حصيلة العدوان "الإسرائيلي" ارتفعت بذلك إلى 43 ألفاً و799 شهيداً فيما بلغت أعداد الجرحى 10 آلاف و 360 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي

ومنذ صباح اليوم استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح مختلفة، حراء قصف مسيّرة "إسرائيلية" منطقة الجنينة شرق مدينة رفح، كما ارتقى شهيدان آخران في منطقة خربة العدس بقصف من طائرات الاحتلال الحربية.

وفي مدينة غزة، استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح مختلفة في قصف طائرات الاحتلال لمنزل في حي الشجاعية شرق المدينة، كما استشهد فلسطيني آخر في قصف مدفعي استهدف تجمعاً للسكان بمحيط مسجد المجمع الإسلامي في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.

ووسط قطاع غزة، شهد مخيم النصيرات إطلاق نار كثيفاً من زوارق الاحتلال الحربية على شمال وغرب المخيم، وفي دير البلح نقلت إصابات بينها سيدة وطفل إلى مستشفى شهداء الأقصى جرّاء الاستهداف "الإسرائيلي" على منطقة البركة.

وجنوبي القطاع، أعلنت بلدية خان يونس عن توقف إمداد الوقود اللازم لتشغيل مرافق ومضخات المياه والصرف الصحي وآليات جمع النفايات ونقلها ما يهدد بانتشار الأمراض المعدية والأوبئة.

وشمالي القطاع، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن جرائم إعدامات ميدانية وتجويع وتهجير قسري ينفذها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين في مناطق الشمال.

وأكد أن جيش الاحتلال يواصل منذ 43 يومًا تنفيذ اقتحامه وهجومه العسكري الثالث ضد شمالي القطاع وسكانه مرتكبًا فظائع شائنة تشمل قتل المدنيين وترويعهم وطردهم من منازلهم بالقوة وتهجيرهم.

وأفاد بأن الجرائم "الإسرائيلية" تضمنت قصف المنازل على رؤوس ساكنيها وقتلهم جماعياً وقتل النازحين في مراكز الإيواء واستهداف التجمعات والمركبات دون أي مبرر.

ووثق المرصد الحقوقي قتل جيش الاحتلال المدنييْن خالد الشافعي (58 عامًا) ونجله البكر إبراهيم (21 عامًا) بعد إطلاق النار تجاههما داخل منزلهما أمام أفراد أسرتهما في بلدة بيت لاهيا يوم الأربعاء.

كما بيّن أن آلاف الفلسطينيين المحاصرين في شمالي قطاع غزة يعانون من الجوع والخوف ومن يُصب منهم يتعذر غالبًا نقله للعلاج ليتوفى عدد كبير منهم ببطء بسبب عدم توفر الرعاية الطبية المنقذة للحياة.

وأشار إلى وجود عشرات الشهداء ممن قتلوا تحت الأنقاض بعد قصف منازلهم ولم تتوفر طواقم طبية أو دفاع مدني لإنقاذهم في ظل منع الاحتلال الفرق الإنسانية في شمال غزة من العمل منذ 25 يومًا.

واعتبر الأورومتوسطي على أن تلكؤ المنظومة الدولية عن اتخاذ قرارات حاسمة تجاه مجازر "إسرائيل" في قطاع غزة وخاصة في شماله يجعلها شريكة في تلك الجرائم ويمثل ضوءًا أخضر للاحتلال للمضي قدمًا في تصعيد جريمة الإبادة الجماعية.

وطالب المرصد الحقوقي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ مئات الآلاف من سكان شمالي غزة ووقف جريمة الإبادة الجماعية وفرض حظر أسلحة شامل على "إسرائيل" ومساءلتها ومعاقبتها على جرائمها.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين / وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد