شهدت أعداد النازحين المسجلين في مراكز الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا "انخفاضاً طفيفاً للأسبوع السابع على التوالي، حيث بلغ عددهم 3,466 نازحاً حتى 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، فيما تواصل "أونروا" تعليق معظم الخدمات في منطقة صور نتيجة "الوضع الأمني" بما في ذلك خدمات الرعاية الصحية الأولية في العديد من المرافق.
وقالت الوكالة في تقريرها رقم 13 حول استجابتها الإنسانية في لبنان جراء الحرب "الإسرائيلية" المتواصلة، إنها تواصل تشغيل 11 مركز إيواء في أنحاء لبنان ضمن استجابتها الطارئة التي أطلقتها في 24 سبتمبر/أيلول.
وأشار التقرير إلى أن الانخفاض في أعداد النازحين يعود إلى عودة البعض إلى منازلهم في المخيمات، بينما لجأ آخرون إلى ترتيبات سكن بديلة مع أقارب أو باستئجار مساكن.
وفي صور التي تضم 3 من كبرى المخيمات الفلسطينية، والتي تتعرض لعدوان مكثّف، لا تزال الخدمات الصحية الأولية معطلة، رغم افتتاح عيادة البص في 8 نوفمبر/تشرين الثاني، التي عالجت 166 مريضاً، فيما تم تزويد مخيم برج الشمالي وبلدة الرشيدية بـ 5,000 لتر من الوقود لضمان تشغيل مولدات الكهرباء وبئر المياه، إلا أن نقص الوقود يشكل تهديداً لاستمرار تشغيل مرافق المياه.
ولفتت الوكالة، إلى أنّ مخيمات صور تواجه مخاطر نقص الوقود الذي قد يؤدي إلى تعطيل تشغيل مضخات المياه، أما شمالاً فمستويات المياه حالياً كافية في مخيمي البداوي ونهر البارد، بينما تبذل "أونروا" جهوداً لتأمين إمدادات منتظمة من الوقود للمخيمات، خاصة في الشمال، فيما أظهرت إدارة النفايات الصلبة تحسناً مؤخراً بفضل التنسيق الفعال مع البلديات. بحسب تقرير "أونروا."
ولفتت إلى أنه في المتوسط، هناك نسبة 15 نازحا لكل مرحاض في مراكز الإيواء الأحد عشر التي خصصتها "أونروا"، بينما تقوم فرق الصرف الصحي التابعة لها بتنظيف خطوط الصرف الصحي والمناهل لتجنب الانسداد والتسربات.
وتعاني الوكالة، من تحديات أمنية تعيق تقديم الخدمات الصحية في صور حسبما أوردت، وأشارت إلى أنه من أصل 27 مركزاً صحياً تابعاً لها، يعمل 15 مركزاً فقط، بينما تقدم فرق صحة الأسرة خدماتها في مراكز الإيواء.
وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، قدمت الأونروا 118,291 استشارة صحية في المراكز العاملة. كما أطلقت حملة تحصين للأطفال بالتعاون مع وزارة الصحة اللبنانية، لتلقيح الأطفال ضد أمراض شلل الأطفال والحصبة والنكاف.