استشهد ثلاثة من المقاومين الفلسطينيين بعد قصف "إسرائيلي" لمنزل حاصرته قوة خاصة بقرية مثلث الشهداء جنوب مدينة جنين في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء 19 تشرين الثاني/ نوفمبر، وذلك خلال اقتحام المدينة ومخيمها واندلاع اشتباكات عنيفة.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، أنها تبلغت من الشؤون المدنية باستشهاد ثلاثة شبان برصاص الاحتلال، وقد حاصرتهم قوة "إسرائيلية" خاصة بمنزل يقع بين بلدتي قباطية ومثلث الشهداء، واحتجزت جثامينهم.
وأعلنت الوزارة أسماء الشهداء وهم: الشهيد رائد عبد الرحمن صادق حنايشة (٢٤ عاماً)، الشهيد أنور نضال توفيق سباعنة (٢٥ عاماً)، الشهيد سليمان عدنان سليمان طزازعة (٣٢ عاماً).
وكان جيش الاحتلال زعم أن قواته اغتالت فلسطينيين اثنين بعد محاصرتهما في منزل بقرية مثلث الشهداء جنوب جنين شمالي الضفة الغربية.
وقال جيش الاحتلال: إن قواته استخدمت أسلوب "طنجرة الضغط" وأطلقت صواريخ "الماتادور" على منزل "يتحصن فيه مسحلون في جنين"، "وفي النهاية تم اغتيال المسلحين الاثنين، وستستمر العملية لبعض الوقت".
واقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" وآلياته العسكرية مدينة جنين ومخيمها فجر اليوم، وشرعت بتدمير البنية التحتية وسط اندلاع اشتباكات عنيفة في الوقت الذي حاصرت فيه قوة "إسرائيلية" منزلاً في قرية مثلث الشهداء.
وتوغلت آليات الاحتلال ومركباته العسكرية بعد اقتحامها المدينة من حاجز الجلمة العسكري، في عدة أحياء وعند مدخل المخيم، وداهمت عددا من منازل الفلسطينيين، وفتشتها وحولت بعضها لثكنات عسكرية، كما نشرت القناصة على أسطح عدد من البنايات داخل المدينة والمخيم.
ووفقاً لمصادر محلية، دمرت جرافات الاحتلال عدداً من الشوارع الرئيسية والبنية التحتية في المدينة، فيما دارت مواجهات عنيفة في محيط المخيم فيما دوت صافرات الإنذار في مآذن مساجد جنين ومخيمها مع بدء توغل قوات الاحتلال باتجاه المدينة.
وحاصرت قوة "إسرائيلية" خاصة المنزل الذي تحصن فيه الشابان حيث دارت اشتباكات عنيفة مع القوة الخاصة، ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية باتجاه المنزل المحاصر الذي استهدف بقذائف "إنيرجا".
ومن جهتها، أعلنت قالت سرايا القدس - كتيبة جنين في بيان مقتضب: "يواصل مقاتلونا التصدي لقوات العدو في محاور القتال عند أطراف المخيم وإمطارهم بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة محققين إصابات مؤكدة".
وأضاف البيان: "كما تمكن مقاتلونا من تفجير عدد من العبوات الناسفة المعدة مسبقاً بالجرافات العسكرية بمحور الساحة في مخيم جنين".
وبدورها أعلنت مديرية التربية والتعليم في جنين عن تحويل الدوام اليوم في مدارس مدينة جنين ومخيمها إلى إلكتروني، جراء استمرار العدوان، وحفاظا على سلامة المعلمين والطلبة.
وفي سياق متصل، استشهد فلسطيني مساء أمس برصاص جيش الاحتلال "الإسرائيلي" فيما اعتقل 12 فلسطينياً بينهم أطفال وأسرى سابقون منذ أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء 19 تشرين الثاني/ نوفمبر آخرون خلال اقتحامات الاحتلال بلدات ومدن في الضفة الغربية وسط استمرار اعتداءات الاحتلال ومستعمريه بحق الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، عن استشهاد الشاب نور أحمد مصطفى عرفات (18 عاما) متأثرا بجروح حرجة أصيب بها في الصدر والبطن والكتف، عقب إطلاق الاحتلال النار عليه في حي المساكن الشعبية خلال اقتحام مدينة نابلس.
وتلك الأثناء، اندلعت مواجهات عقب اقتحام قوات الاحتلال منطقة المساكن الشعبية شرق نابلس، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي، ما أدى إلى إصابة الفتى عرفات بجروح حرجة نُقل على إثرها إلى المستشفى، حيث أُعلن استشهاده متأثرا بإصابته.
ونعت وزارة التربية والتعليم العالي الشهيد الطالب نور عرفات، ابن الثانوية العامة في مدرسة المساكن الشعبية، بمديرية تربية نابلس.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك أن عمليات الاعتقال اليوم توزعت على محافظات الخليل، قلقيلية، جنين، رام الله، طوباس، وطولكرم بينما يواصل الاحتلال اقتحام مدينة جنين ومخيمها يرافقها عمليات تنكيل وتدمير واسعة، في منازل الفلسطينيين، والبنية التحتية.
وأكد البيان المشترك ارتفاع عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على الفلسطينيين إلى أكثر من 11 ألفا و700 فلسطيني من الضّفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.