كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تقريرها الرابع عشر حول حالة الاستجابة الطارئة في لبنان، مسلطة الضوء على "الجهود التي بذلتها لمواجهة تداعيات الحرب التي وضعت أوزارها يوم أمس الأربعاء 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، إثر اتفاق تسوية"، وغطى التقرير الفترة بين 13 و20 من الشهر الجاري، ويتضمن بيانات شاملة عن الوضع العام، الاستجابة العملياتية، والخدمات الحيوية المقدمة.
ووفق التقرير، فقد بلغ عدد النازحين الفلسطينيين واللبنانيين الإجمالي نحو 886,028 شخصاً، يشكل النساء نصف هذا العدد، أما أولئك الذين وجدوا ملاذاً في مراكز الإيواء، فقد بلغوا 3,281 شخصاً من 965 عائلة موزعين على 17 مركزاً.
وحول الخدمات الصحية، قالت "أونروا" إنها استمرت في تقديم الرعاية الصحية عبر 15 مركزاً صحياً من أصل 27 مركزاً تابعاً لها، وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، قدمت الوكالة 156,365 استشارة طبية شاملة، بالإضافة إلى 12,229 استشارة للنازحين في مراكز الإيواء.
أما حملات التطعيم، فقد تم تلقيح 1,314 طفلاً ضد أمراض خطيرة مثل شلل الأطفال والحصبة، كما تم تجهيز المراكز الصحية بثلاجات تعمل بالطاقة الشمسية لضمان تخزين آمن للقاحات وسط أزمة الطاقة.
وحول الدعم النفسي، نظمت 32 جلسة دعم نفسي شملت 655 شخصاً، إلى جانب تنفيذ 659 نشاطًا توعوياً استهدفت 2,426 نازحاً، وركزت على حماية الأطفال ومكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
على صعيد الأمن الغذائي، وفرت "أونروا" بحسب تقريرها وجبات ساخنة للنازحين بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، إلا أن التحديات في قطاع المياه والصرف الصحي كانت مقلقة، خاصة في مناطق مثل صور، حيث يهدد نقص الوقود بتوقف الخدمات الأساسية.
وحول التعليم، قالت "أونروا": إنها تمكنت من إعادة تشغيل 66 مدرسة من أصل 153، حيث تقدم خدمات التعليم لنحو 29,330 طالباً من اللاجئين الفلسطينيين.
وسجلت الوكالة زيادة في عدد الطلاب النازحين الذين انضموا إلى مدارسها خلال الأزمة، مع توفير دعم نفسي واجتماعي في 43 مدرسة إضافة إلى تنظيم دورات تعويضية وبرامج تعليمية بديلة استفاد منها 4,670 طالباً منذ بداية الأزمة.