لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

تقرير: منى حمدان

لم يترك أشرف الشولي، اللاجئ الفلسطيني الثلاثيني مخيمه "الرشيدية" في صور جنوبي لبنان إلى العاصمة بيروت سوى ليتبع حلمه بأن يكون عازف عود ومغنياً.

بدأ الشولي العزف على آلة السكسوفون مع فريق الكشافة، لكنه سرعان ما أحب العود، حين وصل إلى منزلهم عوداً كهدية لأخيه، ومنذ ذلك الحين صار العود رفيقه في غرفته، يجلسُ معه ساعات طويلة في اليوم، كي يعلّم نفسه بنفسه كيفية العزف والغناء، حتى أتقنهما.

يحاول الشولي تغيير الصورة النمطية السلبية التي يُروَّجُ لها عن المخيمات الفلسطينية في لبنان،يرغب بأن يعرف الناس أن في المخيم كثيراً من الموهوبين الذين ينتظرون فرصة لتحقيق حلمهم.

يقول أشرف الشولي لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: "بدأت بتعلم العزف على العود في وقت متأخر، لم أكن صغيراً، كنت في العشرين حينها. كنت أرغب بتطوير نفسي في الموسيقى، فنصحني الجميع بالتوجه إلى بيروت للاختلاط بالفنانين والعازفين هناك".

"تمكنت مع مجموعة من الشباب تكوين فرقة مونتي كارلو، وهي تجمع شبان من جنسيات مختلفة، فلسطينيين،سوريين، ولبنانيين."يتابع: "هذه الفرقة تعزف الأغنيات التي نحبها ونريد أن يسمعها الناس، الموسيقى غير التجارية "

عن المخيم يقول الشولي: "كلمة مخيم ليست جميلة، غالباَ ما يقال لنا إننا ضيوف، لكن يجب إكرام الضيف واستقباله في البيت وليس عزله في مخيم. إذا كنا ضيوفاً في هذا البلد فأين حقوقنا؟ لا نريد جميع الحقوق، فليمنحونا على الأقل حق العمل".

برأي هذا الفنان الشاب أن "جيل الشباب من اللاجئين الفلسطينيين هم من يدفعون الثمن غالباً"  بسبب القوانين اللبنانية التي تمنع الفلسطيني من العمل، حيث لا يستفيد الشبان والفتيات من شهاداتهم الجامعية، حيث يجبرون على الجلوس في منازلهم عاطلين عن العمل ما يُسبب حالةً من الإكتئاب لكثير منهم.  

للشولي أيضاً نشاطٌ آخر هو ملتقى "جفرا" الثقافي الذي أسسه في مخيم برج البراجنة جنوب بيروت، بهدف إتاحة الفرصة للكثيرين بأن يتعرفوا على أهالي المخيم، ويرون الوجه الآخر الجميل لهم. 

شاهد التقرير حول الفنان الفلسطيني أشرف الشولي ►

 

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد