شيّع أهالي مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، أمس الخميس، جثامين أربعة من شهدائهم الذين ارتقوا جراء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" بقصف طال وسط المخيم مساء الثلاثاء الماضي 26 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وأسفر القصف عن استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة عشرة آخرين، في سياق العدوان "الإسرائيلي" على لبنان الذي انتهى صباح الأربعاء عقب إعلان وقف إطلاق نار بين لبنان وكيان الاحتلال.
وانطلقت مراسم التشييع الحاشدة من منازل الشهداء، حيث حمل المشيعون جثامين الشهداء على الأكتاف، وجابوا بهم شوارع المخيم، مرددين شعارات تندد بالعدوان "الإسرائيلي" وتؤكد التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني.
ووُري الشهداء الثرى في المقبرة الجديدة للمخيم، وهم كلَ من: أحمد قاسم عامر (أبو محمد)، من مواليد 1967، علي يوسف الكي (أبو جلال)، من مواليد 1965، ريان علي الكي (أبو زياد)، من مواليد 1991، والشهيد محمود حسين عرعور (أبو حمزة)، من مواليد 1989.
وأوّل أمس الأربعاء، شيّع أهالي المخيم الشهيدين جهاد القط والطفل مصطفى بدر الدين، اللذين ارتقيا في الغارة "الإسرائيلية" نفسها، وأقيمت مراسم دفنهما في ذات المقبرة وسط حضور حاشد.
وشنّ الاحتلال "الإسرائيلي" غارتين جويتين على مخيم الرشيدية مساء الثلاثاء، مستهدفاً تجمعاً للمدنيين، في إطار تصعيد عسكري تخلله قصف على مناطق مختلفة في جنوب لبنان. وأسفرت الغارات عن استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة عشرة آخرين، بينهم حالات خطرة.
وفي بيان لها، نعت حركة الجهاد الإسلامي أربعة من كوادرها الذين ارتقوا جراء القصف "الإسرائيلي" على المخيم، مؤكدة أن دماءهم لن تذهب هدراً.