أعرب المؤتمر العام لاتحادات العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الذي يضم اتحادات العاملين في غزة، سوريا، الأردن، لبنان، والضفة الغربية، عن استغرابه ورفضه الشديد لقرار إدارة "أونروا" نقل موظفيها الدوليين ومقرها الرئيسي من مدينة القدس الشرقية إلى مواقع أخرى.
وأكد المؤتمر في بيان له، أن هذه الخطوة تأتي بشكل استباقي، حتى قبل انتهاء مهلة التسعين يوماً التي أقرها الكنيست "الإسرائيلي" بخصوص حظر نشاطات الوكالة، مشدداً على أن القرار يعكس رضوخاً غير مبرر للضغوط والتهديدات "الإسرائيلية".
واستنكر البيان توقيت القرار الذي يتزامن مع الإجماع الدولي، بما في ذلك مواقف الجمعية العامة للأمم المتحدة واللجنة الاستشارية للوكالة والمنظمات الإنسانية والدولية الكبرى، على رفض قانون الكنيست "الإسرائيلي" الذي يحظر نشاط "أونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وطالب المؤتمر الإدارة بالتراجع الفوري عن هذه الخطوة، مشيراً إلى أنها تمثل طعنة في صميم الشرعية الدولية وتكرس الانتهاكات "الإسرائيلية" كأمر واقع.
ودعا المؤتمر إدارة "أونروا" والمفوض العام إلى التحلي بالصمود في وجه الضغوط "الإسرائيلية"، والتمسك بمذكرتي الاعتقال الصادرتين عن المحكمة الجنائية الدولية، وقرار محكمة العدل الدولية الذي يجرم استخدام التجويع كسلاح ضد الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن محاولات الاحتلال لإنهاء دور "أونروا" لن تنهي قضية اللاجئين، التي تستند إلى حقوق قانونية وتاريخية أقرتها القرارات الدولية، لا سيما القرار الأممي رقم 302.
وأكد المؤتمر رفضه القاطع لأي إجراءات تقليص تطال خدمات اللاجئين الفلسطينيين أو المساس بالمركز الرئيسي للوكالة في القدس، لما يمثله من رمزية تاريخية ووطنية، ودعا إلى فتح باب التوظيف لسد الاحتياجات المتزايدة في مختلف القطاعات، معتبراً أن هذا هو الدور الأساسي للمنظمة، مُطالبا بذات الوقت الإدارة بتوفير بيئة عمل آمنة للموظفين، بدلاً من الرضوخ للتهديدات.
وناشد المؤتمر اللجنة الاستشارية للوكالة والأمين العام للأمم المتحدة والدول المضيفة، إلى جانب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكافة المنظمات الدولية، للتحرك العاجل ومخاطبة المفوض العام لتحمل مسؤولياته كاملة، واتخاذ موقف حازم برفض قرارات الاحتلال والتصدي لها من خلال رفع دعاوى قضائية دولية.
واختتم البيان بدعوة الوكالة للتضامن مع الشعب الفلسطيني في يومه العالمي، مشدداً على ضرورة استمرار عملها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة رغم كل الضغوط، والالتزام بدورها التاريخي في إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
موضوع ذو صلة: "أونروا" تنفي إخلاء مبانيها شرقي القدس وتؤكد استمرار عملياتها "رغم التحديات"