شارك آلاف الأردنيين في مظاهرات حاشدة ظهر اليوم الجمعة 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، قرب السفارة الأمريكية في العاصمة الأردنية عمان وفي مدن أخرى تنديداً بـ"الدعم الأمريكي للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة".

وتحت عنوان " أمريكا رأس الإرهاب" شارك مئات الأردنيين في مظاهرة انطلقت من أمام مسجد عباد الرحمن بالقرب من السفارة الأمريكية في العاصمة عمان تأكيداً على التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتأتي هذه الفعالية بدعوة من الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف 29 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، حيث أكد مشاركون في كلمات لهم على أنّ "أمريكا هي رأس الإرهاب الذي دفع ثمن الدم الفلسطيني المراق عبر جسر من الدعم العسكري والسياسي لآلة القتل الإسرائيلية وجيش الاحتلال المجرم".

ورفع المشاركون في المظاهرة شعارات تؤكد انحياز الشعب الأردني لشقيقه الفلسطيني ومقاومته، وسط مطالبات بضرورة تصعيد الخطوات الحكومية الأردنية ضد كيان الاحتلال عبر إلغاء معاهدات واتفاقيات التطبيع، ووقف الجسر البري الذي يمد كيان الاحتلال "الإسرائيلي" بالبضائع وعدم السماح بالحركة التجارية لكيان الاحتلال حتى فتح المعابر والسماح بدخول المساعدات لغزة.

وتخلل المظاهرة رفع لافتات كتب عليها شعار الفعالية: (أمريكا رأس الإرهاب، أمريكا رأس الحيّة، و 2 مليون صامد.. 2 مليار صامت.. وما بين الدال والتاء قصة إيمان)

كما طالب المشاركون المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الإبادة الجماعية، وكسر الحصار المفروض على غزة وخاصة في مناطق الشمال، مشددين على أنّ "التخاذل العربي الرسمي هو أحد عناوين التواطؤ والشراكة الكاملة في الجريمة".

وفي مدينة إربد، شارك المئات في مظاهرة انطلقت بعد صلاة ظهر الجمعة من أمام مسجد الهاشمي وجابت السوق التجاري بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن.

وحملت المظاهرة أيضاً شعار "أمريكا رأس الارهاب" أيضاً في ظل تأكيد المشاركين على دعمهم المقاومة الفلسطينية باعتبارها السبيل الوحيد لردع العدوّ وإنهاء الاحتلال.

وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بوقف كلّ أشكال التطبيع مع "إسرائيل" وإلغاء اتفاقية وادي عربة، كما هاجموا موقف الولايات المتحدة باعتبارها شريكة في حرب الإبادة الجماعية على غزة.

وأكد المشاركون أهمية مواصلة الأردنيين والشعوب العربية تقديم الدعم المالي والإغاثي للفلسطينيين في غزة، لا سيّما في هذه الظروف الجوية القاسية وفي ظلّ حرب التجويع التي يتعرض لها أهالي قطاع غزة.

وفي مدينة الكرك، أقيمت وقفة شعبية بعد صلاة الجمعة شارك فيها العشرات أمام مسجد عبادة بن الصامت بمنطقة الثنية، تنديداً باستمرار الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها أهالي قطاع غزة.

وأكد المشاركون أن هذه الإبادة الجماعية ترتكب بمشاركة أمريكية مباشرة، وذلك من خلال الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي المباشر وغير المحدود للجيش "الإسرائيلي".

وانتقد المشاركون في المسيرة الشعبية الخذلان العربي الرسمي والشعبي لسكان قطاع غزة كما جددوا رفضهم كلّ التصريحات المسؤولين "الإسرائيليين" التي تستهدف الأردن، داعين في ذات السياق الحكومة لوقف كلّ أشكال التطبيع وإلغاء اتفاقية وادي عربة.