حيّت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ "إسرائيل" (PACBI)، عضو اللجنة الوطنية لمقاطعة "إسرائيل" (BDS) الأكاديميين الفلسطينيين والعرب والدوليين الذين انسحبوا من مؤتمر الآثار الإسلامية (ISAC)، الذي عُقِدَ في جامعة غوته -فرانكفورت واستمرَّ لثلاثة أيامٍ ابتداءً من 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وذلك استجابة لنداء الحملة بالانسحاب بسبب خرق المؤتمر لمعايير المقاطعة ومناهضة التطبيع.

وذكرت اللجنة الوطنية لمقاطعة "إسرائيل" في بيان لها اليوم الأحد 1 كانون الأول/ ديسمبر، أنها كانت قد دعت المشاركين والحضور للانسحاب من المؤتمر بسبب خرقه لمعايير المقاطعة ومناهضة التطبيع مع "إٍسرائيل" ومساهمته في التغطية على جريمة الإبادة الجماعيّة التي يرتكبها نظام الاستعمار الاستيطاني والاحتلال العسكري والأبارتهايد "الإسرائيلي" بحق 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة المحتلّ والمحاصَر.

وأوضحت اللجنة أن أعمال مؤتمر الآثار الإسلامية (ISAC) تأتي ضمن محاولات فرض "إسرائيل" ككيان طبيعي في المنطقة، إلى حدّ وصفه المتحدّثين "الإسرائيليين" الذي يعمل معظمهم في سلطة الآثار "الإسرائيلية" – المتواطئة منذ تأسيسها في جرائم جسيمة بحق الشعب الفلسطيني وتراثه وحضارته العربية والإسلامية والمسيحية – بـ"الخبراء" في مجال الآثار والمواقع الإسلامية، علماً بأن سلطة الآثار هذه ضالعة في التدمير الممنهج الذي يقوم به الاحتلال ومحاولاته الحثيثة لطمس الهوية العربية والإسلامية ومعالمها في فلسطين.

وأوردت اللجنة في نص الرسالة التي وجهتها إلى المشاركين في المؤتمر أنه بغض النظر عن النوايا، وحسب تعريف التطبيع، تعد المشاركة في نشاط مصمم خصيصاً للجمع (سواء بشكل مباشر أو غير مباشر) بين فلسطينيين (و/أو عرب) و"إسرائيليين" (أفرادا كانوا أم مؤسسات) ولا يهدف صراحة إلى مقاومة أو فضح الاحتلال وكل أشكال التمييز والاضطهاد الممارس على الشعب الفلسطيني، خرقاً لمعايير المقاطعة ومناهضة التطبيع التي توافقت عليها الغالبية الساحقة في المجتمع الفلسطينيّ.

وأضافت الرسالة أن هذا المؤتمر يهدف إلى توفير منصة للمساهمات من مجموعات متنوعة من الناس وتبادل الأفكار والمنهجيات والاكتشافات في علم الآثار الإسلامي، مبينة أنه يحاول خلق صورة مساواة زائفة ومُغرضة بين الشعب المستعمَر والقوّة المستعمِرة وإلى تعزيز وجود نظام الاستعمار داخل مشهد المواقع والمعالم الأثرية التاريخية في المنطقة الإسلامية.

كما أفادت الرسالة بأن الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية ل"إسرائيل" (PACBI) تثمن الاستجابة السريعة لجميع المُنسحبين من المؤتمر، كما دعت جميع الباحثين والأكاديميين إلى توخي الحذر لعدم الوقوع في التطبيع، خاصةً عند التعاون مع مؤسسات ثقافية استعمارية وعنصرية مثل المؤسسات الألمانية الضالعة في تمكين الإبادة الجماعية التي يرتكبها نظام الإبادة "الإسرائيلي" على وجه التحديد.

كما جدّدت دعوتها جميع الأكاديميين والأكاديميات في المنطقة وحول العالم للالتحاق بركب آلاف الكتّاب والكاتبات والمثقفين والأكاديميين الملتزمين بمقاطعة "إسرائيل" ومناهضة التطبيع معها التزاماً بمبادئ العدالة والحرية التي يناضل شعبنا الفلسطيني وكافة شعوب المنطقة وأحرار العالم من أجل تحقيقها.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد