أكد الناطق باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عدنان أبو حسنة أن قرار تعليق استلام وإيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم جاء نتيجة "خطورة الوضع"، وعدم وجود حماية للشاحنات بعد دخولها، حيث يتم سرقتها بالكامل، مما يجعل الجهود المبذولة دون جدوى.
وقال المستشار الإعلامي للوكالة الأممية في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين 2 كانون الأول/ ديسمبر:" ما يحدث في قطاع غزة بالنسبة لإدخال المساعدات غير مقبول إطلاقا، ولا يمكن الاستمرار به، مشيرًا إلى الجهود المضنية التي تبذلها منظمات الأمم المتحدة لإدخال الشاحنات، ولكن يتم سرقتها بعد دخولها".
الناطق باسم الأونروا ، عدنان أبو حسنة يتحدث لقناة الجزيرة حول قرار الأونروا تعليق استلام وايصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم.الناطق باسم الأونروا ، عدنان أبو حسنة يتحدث لقناة الجزيرة حول قرار الأونروا تعليق استلام وايصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم.
— الأونروا (@UNRWAarabic) December 2, 2024
🔹أن ما يحدث في قطاع… pic.twitter.com/iTbF8SVoBu
وحمل أبو حسنة سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" بصفتها قوة احتلال المسؤولية المادية، والقانونية، والأخلاقية، والسياسية عن إيصال وحماية المساعدات.
وأشار إلى أن "إسرائيل" تمتلك القدرة الكاملة على حماية القوافل، خصوصا أن المناطق التي تحدث فيها السرقات قريبة جدًا من معبر كرم أبو سالم وتحت السيطرة الأمنية "الإسرائيلية".
وذكر الناطق باسم "أونروا" أن هنالك حالة من الفوضى وغياب القانون والنظام في غزة، و"إسرائيل" تتحمل المسؤولية حسب القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة.
وحذر أبو حسنة من الوضع الإنساني في غزة الذي بان خطير للغاية، حيث بدأت المجاعة بالفعل في مناطق شمال وجنوب القطاع لافتاً إلى أن السكان يعتمدون بشكل رئيسي على الطحين الذي أصبح غير متوفر، وأن المواد الغذائية الأخرى، حتى المتوفرة منها، أصبحت باهظة الثمن وغير ميسورة للسكان الذين لا يملكون أي سيولة نقدية.
وأوضح بأن "أونروا" لم توقف جميع خدماتها، بل أوقفت مؤقتًا استلام شاحنات المساعدات الغذائية، لكن الخدمات الصحية ما زالت مستمرة بالإشارة إلى أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى انهيار كامل للمنظومة الإنسانية في غزة خلال أيام قليلة.
ودعا المتحدث باسم الوكالة الأممية إلى وجوب وجود "حل حقيقي" يضمن دخول المساعدات ووصولها إلى المستفيدين، عوضا عن سرقتها، مما يؤدي إلى فشل الجهود الإنسانية بالكامل.
وبدورها ذكرت الوكالة الأممية عبر منشور في حسابها على منصة (إكس) أنه مدى 14 شهرًا، لم تكن المساعدات التي تصل إلى غزة كافية على الإطلاق لتلبية احتياجات أكثر من مليوني شخص في حاجة ماسة إليها.
وأكدت "أونروا" أنه في ظل استمرار الهجمات، يعاني الناس، بما فيهم الأطفال، من الجوع ويعيشون في الملاجئ والخيام، معتمدين بشكل تام على المساعدات الإنسانية.
كما جددت دعوتها إلى الحاجة الماسة لضمان مرور آمن للمساعدات، وتسهيل استجابة إنسانية فعّالة، و من أجل ذلك شددت على ضرورة وقف إطلاق النار الآن.