استشهد اثنين من الفلسطينيين، وأصيب آخر بقصف "إسرائيلي" استهدف مركبة بداخلها مجموعة من المقاومين قرب بلدة عقابا بطوباس في الضفة الغربية المحتلة، ظهر اليوم الثلاثاء 3 كانون الأول/ ديسمبر، فيما منعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول إلى مكان القصف وأطلقت النار عليها.
ومن جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صدر عنها: "شهيدان وإصابة متوسطة في الأطراف السفلية، وصلوا إلى مستشفى طوباس الحكومي، جراء قصف الاحتلال لسيارة قرب بلدة عقابا".
ولا حقاً أعلنت مصادر محلية عن أسماء الشهداء بقصف الاحتلال على محيط بلدة عقابا قرب طوباس، هما: المقاومان كرم أبو عرة ومحمد غنّام من البلدة.
كما أكّدت بدورها جمعيّة الهلال الأحمر الفلسطينية، أن "قوات الاحتلال، تمنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى السيارة التي قصفتها في بلدة عقابا بطوباس".
وأفادت مصادر محلية بانتشار قوّات جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في المنطقة التي قصفت فيها مركبة الفلسطينيين كما دفع بتعزيزات عسكرية إلى المكان.
وأكدت المصادر بأن "قوات الاحتلال تطلق النار باتجاه الأهالي الذين حاولوا الوصول إلى موقع قصف المركبة مشيرة إلى اندلاع اشتباكات مسلحة قرب موقع استهداف المركبة.
وقالت سرايا القدس-كتيبة طوباس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيان مقتضب: "يخوص مقاتلونا معارك ضارية مع قوات العدو المقتحمة في محاور القتال المختلفة، ويمطرون قوة مشاة صهيونية بزخات كثيفة من الرصاص محيط المستشفى التركي".
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المستشفى التركي في طوباس، لسرقة جثماني الشهيدين والمصاب بالقصف قرب بلدة عقابا.
واعتقلت قوات الاحتلال عددا من الأشخاص من داخل المستشفى التركي، ونكّلت بهم كما أطلقت النار في محيط مستشفى طوباس الحكومي، فيما وردت أنباء عن إطلاق النار داخل قسم الطوارئ في المستشفى.
ويأتي ذلك في ظل تواصل اعتداءات الاحتلال غير المسبوقة مع تصاعد انتهاكات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلة تزامناُ مع اندلاع حرب الإبادة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ، ما أسفر عن استشهاد 801 فلسطيني، وإصابة نحو 6 آلاف و450، وفق معطيات رسمية فلسطينية.