رصد تقرير صادر عن محافظة سلفيت 321 انتهاكاً ارتكبه جيش الاحتلال "الإسرائيلي" والمستوطنون خلال الشهر الماضي، وسلّط التقرير الضوء على التصعيد المستمر ضد الفلسطينيين وأرضهم في المحافظة.
وكشف التقرير عن استهداف ممنهج لأشجار الزيتون المعمرة في الأراضي الفلسطينية، حيث تم تقطيع وتكسير 270 شجرة زيتون في بلدتي ديراستيا وياسوف.
وفي إطار استهداف حياة الفلسطينيين اليومية، سجل التقرير 125 عملية اقتحام لبلدات وقرى المحافظة، تخللها مداهمة 18 منزلاً تسببت في تدمير واسع لمحتوياتها.
كما تم اعتقال واحتجاز 21 فلسطينياً تحت ذرائع واهية، "ما يعكس سياسة الاحتلال الممنهجة لترويع السكان".
ووثق التقرير 18 عملية استيلاء وسرقة معدات بذريعة العمل في المناطق المصنفة "ج"، إلى جانب تخريب 6 ممتلكات، "في محاولة لشل الحياة الاقتصادية لسكان المحافظة".
وأكد التقرير وجود 43 حاجزاً "إسرائيلياً" موزعاً في مختلف أنحاء محافظة سلفيت، التي شهدت خلال الشهر الماضي 21 عملية إغلاق لمداخل البلدات، "بهدف التضييق على الفلسطينيين وعزلهم، ومنعهم من حرية التنقل".
وعلى صعيد الأرض، واصلت سلطات الاحتلال إصدار إخطارات للاستيلاء على أراضٍ فلسطينية، حيث شهد الشهر الماضي مصادرة 454 دونماً و792 متراً مربعاً من أراضي بلدات ياسوف، ومردا، وكفل حارس، وكفر الديك، "في خطوة تعزز الاستيطان".
وضمن سياستها الهادفة لتدمير البنية التحتية للفلسطينيين، وثق التقرير هدم 3 منازل ومنشأتين في بلدتي دير بلوط والزاوية، إلى جانب تجريف أراضٍ بمساحة دونمين في سرطة.
وتؤكد هذه الانتهاكات، بحسب محافظ سلفيت عبد الله كميل في تصريح لوكالة "وفا"، على "أن الاحتلال ومستعمريه يعملون بشكل ممنهج لاستهداف كل مكونات الحياة الفلسطينية في المحافظة، بدءاً من الأرض التي تُصادر وتُجرف، إلى السكان الذين يتعرضون للتنكيل والاعتقال".
وأشار كميل إلى أن هذه الممارسات تتطلب تحركاً دولياً عاجلاً لوقف الانتهاكات التي ترقى إلى جرائم بحق الإنسانية.