نظّمت المنظمات الديمقراطية الفلسطينية التابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، اعتصاماً أمام المقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مدينة صيدا، ضمن سلسلة تحركات مطلبية تهدف إلى الضغط على الوكالة للاستجابة لاحتياجات اللاجئين الفلسطينيين المتزايدة، وسط الأوضاع المعيشية المتردية التي تفاقمت عقب العدوان "الإسرائيلي" الأخير على لبنان.

وتجمع العشرات من المشاركين أمام مكتب الوكالة في منطقة طلعة المحافظ شرق مدينة صيدا، حاملين يافطات تدعو إلى تحسين الخدمات المقدمة للاجئين.

وخلال الاعتصام، أُلقيت كلمة باسم المنظمات الديمقراطية الفلسطينية، أشارت إلى تزامن الاعتصام مع تصاعد الهجمة "الإسرائيلية" على "الأونروا"، التي تهدف إلى تقويض خدماتها وإنهاء قضية اللاجئين عبرت عن الدعم الكامل للوكالة باعتبارها الشاهد على قضية اللاجئين الفلسطينيين، ودعوها إلى التراجع عن الخطوات التي تصب في مصلحة الهجمة الأمريكية كمشروع التحقق الرقمي الذي يهدف لتقليل أعداد اللاجئين المسجلين.

وأكد المعتصمون دعمهم الكامل لوكالة "الأونروا" بصفتها الشاهد الدولي على قضية اللاجئين الفلسطينيين، وطالبوا الوكالة بمضاعفة جهودها لتقديم المساعدات وتحسين خدماتها، خصوصاً في لبنان، الذي يعاني أزمة اقتصادية خانقة أثرت بشكل مباشر على أوضاع اللاجئين.

وندد المعتصمون بقرار الحكومة "الإسرائيلية" بإغلاق مقر الوكالة الرئيسي في القدس ومصادرة ممتلكاته، واعتبروا ذلك اعتداءً صارخاً على الشعب الفلسطيني وحقوقه.

كما انتقدوا تقصير الوكالة خلال العدوان "الإسرائيلي" على لبنان، مؤكدين أنها لم تقدم دعماً كافيًا للمخيمات الفلسطينية في إطار خطة طوارئ فعالة.

وفي ختام الاعتصام، قدّم المشاركون مذكرة موجهة إلى مديرة شؤون وكالة "أونروا" في لبنان "دوروثي كلاوس"، تضمنت جملة من المطالب أبرزها: تفعيل خطة طوارئ شاملة وسريعة للتخفيف من معاناة اللاجئين، تأمين مساعدات مادية تشمل كافة اللاجئين دون استثناء، مع رفع نسبة التغطية الصحية، خصوصًا للمرضى الذين يعانون أمراضاً مزمنة، وزيادة عدد الأطباء في عيادة مخيم عين الحلوة، تحسين الخدمات التعليمية، بما في ذلك إعادة فتح مدرسة مرج ابن عامر في مخيم عين الحلوة، وتأمين مستلزمات الطلاب وسد الشواغر التعليمية، وتأمين المواصلات أو بدلها للطلاب لتخفيف الأعباء المالية عن أسرهم.

وأكد المعتصمون تمسكهم بوكالة "أونروا" كجهة دولية معنية بدعم اللاجئين الفلسطينيين، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الضغوط "الإسرائيلية" والأمريكية التي تهدف إلى إنهاء خدمات الوكالة، كما لوّحوا بتصعيد التحركات الشعبية إذا استمرت الوكالة في تقصيرها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد