أصيب عدد من الفلسطينيين جراء اعتداء جنود الاحتلال عليهم خلال اقتحامات شنها الجيش "الإسرائيلي" على بلدات وقرى الضفة الغربية منذ أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء 10 كانون الأول/ ديسمبر، نفذ خلالها عمليات اعتقال واسعة طالت 40 فلسطينياً بينهم أسرى سابقون بعد اقتحام منازلهم ومحالهم التجارية والاعتداء على ممتلكاتهم.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظتي أريحا، والخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات قلقيلية، جنين، طوباس، وبيت لحم.
وأفاد البيان بأن قوات الاحتلال تواصل خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني، وتخريب وتدمير منازل الفلسطينيين.
كما أشار إلى ارتفاع حصيلة الاعتقالات منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني إلى أكثر من 12 ألف معتقل من الضّفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، فيما لم تتمكن مؤسسات الأسرى حتّى اليوم من حصر حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف، جراء تنفيذ الاحتلال جريمة الإخفاء القسري بحقهم.
وفي التفاصيل شهدت مدينة قلقيلية، اعتداء جنود الاحتلال على اثنين من الشبان الفلسطينيين حيث أصيبا بجروح متوسطة، خلال اقتحام الجيش "الإسرائيلي" بلدة عزون وتفتيش عدة منازل، ومنشآت.
وبحسب مصادر محلية، احتجزت قوات الاحتلال عددا من أبناء البلدة، وأجرت تحقيقا ميدانيا معهم، في منزل الفلسطيني محمد سليمان، الذي حولته لثكنة عسكرية، قبل أن تفرج عنهم.
وأشارت إلى قوات الاحتلال داهمت عددا من المنازل، عرف من أصحابها: سعيد سلامة، وبهجت شلو، وعمر ومحمود البم، وعادل وأحمد وأمير وعبد دحبور، وطاهر سليم.
وداهمت تلك القوات منشآت للفلسطينيين منها: محلا تجاريا وكراجا للسيارات، ومخازن مواد بناء، وشايش، وبلاط، بالحارة الشرقية كما شمل الاقتحام احياء متفرقة من البلدة، منها: واد الشامي، وصبيون، والمنطار، والراس، والصفحة، وجامع المنصور، والغناوي، وخلة الدربة، وخلة التينة، والحارة الشامية، والشرقية.
فيما أغلق جنود الاحتلال مدخلي البلدة الجنوبي والغربي، كما أعاق تنقل الفلسطينيين، بينما المدخل الشرقي للقرية مغلق بالبوابة الحديدية بشكل متواصل منذ 7 أكتوبر 2023 بحسب ما أوردته المصادر المحلية.
وفي مدينة رام الله، أصيب أربعة فلسطينيين برضوض، إثر اعتداء جيش الاحتلال عليهم في قرية المغير عقب اقتحامها من قبل آليات الاحتلال.
وفي تلك الأثناء، نكل جنود الاحتلال بعدد من الفلسطينيين، واستخدمهم دروعًا بشرية كما أطلق الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما تسبب بحالات اختناق.
وفي مدينة أريحا، اعتقل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" 17 فلسطينيا، من شمال المدينة في عدة قرى وأحياء اعتدى خلالها على منازل الفلسطينيين وعبثت بمحتوياتها.
ومن مدينة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال، شاباً من بلدة السيلة الحارثية عقب مداهمة مكان عمله بأراضي الداخل المحتل عام 1948.
ومن مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين عقب مداهمة منازلهم والعبث في محتوياتها.
وفي الوقت ذاته، أصيب شاب فلسطيني إثر اعتداء قوات الاحتلال عليه في بلدة دورا جنوب مدينة الخليل.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة دورا، واعتدت بالضرب المبرح على الشاب إياس كمال مصطفى المسالمة، ما أسفر عن إصابته بكسر في قدمه اليمنى ورضوض في مختلف أنحاء جسده، وتم نقله إلى مستشفى الأهلي.
وفي الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يطا، واستولت على عدة مركبات للفلسطينيين في منطقة السهلة.
وفي مدينة نابلس، أغلقت قوات الاحتلال مداخل قرية مادما، ومنعت حركة التجوال فيها عقب اقتحامها أمس حيث أعلنت فرض حظر للتجوال في القرية، مما أدى إلى شلل كامل في كافة مناحي الحياة.
وأكدت مصادر محلية من داخل البلدة أن قوات الاحتلال تتعمد إطلاق الرصاص الحي، وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع صوب المنازل، وتمنع تحرك الفلسطينيين، أو الدخول أو الخروج منها، ما أدى إلى تعطل الحركة التجارية والعملية التعليمية.