شهدت الضفة الغربية المحتلّة، اليوم الأربعاء 11 كانون الأول/ ديسمبر، سلسلة من الاقتحامات والاعتقالات التي نفذتها قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في عدة مناطق، وسط تصعيد ممنهج ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.

في القدس المحتلة، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى ا تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال.

وأفاد شهود عيان بأن المستوطنين دخلوا المسجد من جهة باب المغاربة، حيث نفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية وسط أجواء من التوتر والغضب بين المصلين الفلسطينيين.

وفي الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة تركزت في نابلس، رام الله، والبيرة، إلى جانب بيت لحم، قلقيلية، وطولكرم.

ووفق بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، طالت هذه الحملة ما لا يقل عن 20 فلسطينياً، بينهم أسرى سابقون وطفل، فيما رافقت عمليات الاعتقال اعتداءات وتهديدات طالت المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب تخريب وتدمير واسع في منازل الفلسطينيين.

وفي رام الله والبيرة، اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم مناطق متفرقة من المدينتين، واستهدفت ثلاثة محال للصرافة.

وأغلقت هذه المحال بقرارات عسكرية بعد أن ألصقت على أبوابها بيانات تهديد لأصحابها، محذرةً إياهم من إعادة فتحها.

وتأتي هذه الإجراءات في سياق تصعيد الاحتلال لسياساته الرامية إلى السطو على الأموال الفلسطينية ومقدرات الشعب، خاصة مع تزايد هذه الممارسات منذ السابع من أكتوبر 2023.

وتشير المعطيات الصادرة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني إلى أن الاحتلال اعتقل أكثر من 12 ألف فلسطيني من الضفة الغربية، بما فيها القدس، منذ بدء العدوان الشامل وحرب الإبادة التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني.

ووصفت المؤسسات الحقوقية هذه الحملة بأنها جزء من محاولة لترهيب الفلسطينيين وكسر إرادتهم. وأكدت أن الاعتقالات المستمرة تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر الاعتقالات التعسفية والاستهداف الجماعي للسكان المدنيين.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد