نظم اتحاد لجان "حق العودة" اعتصاماً بمشاركة العشرات من أبناء مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، اليوم الخميس 12 كانون الأول/ ديسمبر، احتفاءً بمرور 75 عاماً على تأسيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، تزامناً مع الذكرى السنوية لاستصدار القرار الدولي 194 الذي ينص على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وتعويضهم عن الخسائر.
ويهدف الاعتصام إلى تعزيز صمود اللاجئين الفلسطينيين والتأكيد على حقوقهم الوطنية، مع تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على دور "أونروا" كرمز للقرار 194 وحق العودة.
وجرى خلال الكلمات إلقاء كلمات أكدت أن إحياء الذكرى الـ75 لتأسيس "أونروا" يعكس تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحقوقهم، مشيراً إلى أن الوكالة تمثل شاهداً سياسياً وقانونياً على قضية اللاجئين وحقهم غير القابل للمساومة.
من جهته، شدد سمير شناعة، الذي ألقى كلمة باسم الفصائل الفلسطينية، على الأهمية التاريخية لتأسيس "أونروا" ودورها المستمر في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين منذ عام 1949، مشيراً إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني.
كما أوضح صالح زيدان، عضو قيادة اتحاد الشباب الديمقراطي في المخيم، أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يواجهون تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة، مشدداً على أهمية زيادة تمويل "أونروا" لتحسين خدماتها وضمان استمرارها في ظل الضغوط الدولية المتزايدة لتقليص دورها.
ودعا المشاركون في الاعتصام إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية والعمل المشترك لحماية حقوق اللاجئين، مطالبين الدول المانحة والمجتمع الدولي بدعم "أونروا" مالياً وسياسياً. وأكدوا رفضهم أي محاولات لتقويض دور الوكالة أو إنهاء عملها، معتبرين ذلك جزءاً من محاولات تصفية قضية اللاجئين.
وشدد المعتصمون على أهمية استمرار الحراك الشعبي والسياسي للدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدين أن "أونروا" تبقى شاهداً على معاناتهم وأداة أساسية لضمان حقهم في العودة وفقاً للقرار الدولي 194.