ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مزيداً من المجازر الجديدة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة خلال الساعات الماضية في يوم دامٍ راح ضحيته أكثر من 70 شهيداً منهم 33 شخصاً غالبيتهم نساء وأطفال ارتقوا إثر قصف مربع سكني بأكمله في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بينما فقد أكثر من 84 شخصاً آخرين، وإلى ذلك يواصل الاحتلال حرق منازل الفلسطينيين في شمالي قطاع غزة المحاصر، مع استمرار حملة الإبادة الوحشية والتهجير القسري فيه منذ أكثر من شهرين.
ومع دخول حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة يومها الـ 434 على التوالي، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحاياها إلى 44 ألفاً و875 شهيداً و106 آلاف و454 جريحاً.
وفي آخر تحديث لها ظهر اليوم الجمعة، قالت الوزارة: إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات الفلسطينية في القطاع، خلال 24 ساعة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 40 شهيداً و98 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات لا تتمكن طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.
وفي ساعات متأخرة من مساء أمس شهد مخيم النصيرات وسط قطاع غزة مجزرة مروعة بحق العائلات الفلسطينية وغالبيتها أسر نازحة، راح ضحيتها 33 فلسطينياً ، وأكثر من 84 مفقوداً ومصاباً، ومن بين الشهداء الصحفيان شادي السلفيتي ووسيم الشوا.
وهذا السياق، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال كان يعلم أن هذا المربع السكني يضم عدة عمارات سكنية وتضم عشرات المدنيين والأطفال والنساء والنازحين الذين شرَّدهم من منازلهم وأحيائهم السكنية المدنية في ظل سياسة التهجير القسري الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال كجريمة ضد الإنسانية وجريمة مخالفة للقانون الدولي.
وأدان الإعلام الحكومي في بيان اليوم الجمعة 13 كانون الأول/ ديسمبر، بأشد العبارات ارتكاب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لهذه المذبحة الوحشية الجديدة ضد المدنيين والأطفال والنساء وقتله حتى الآن 33 شهيداً يضافون إلى قوائم الشهداء، مطالبا كل دول العالم بـإدانة هذه المذابح المُروّعة ضد النازحين وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء.
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" بكل الوسائل والطرق لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة ووقف الحرب ضد الأطفال وضد النازحين.
وحتى ذلك الوقت تواصل غارات الاحتلال على مدينة غزة، حيث ارتقى خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون جراء غارة "إسرائيلية" استهدفت منزلاً بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة ظهر اليوم.
وفي وفت سابق، أسفرت غارة "إسرائيلية" عن استشهاد اثنين من الفلسطينيين قصف في محيط مقر الصناعة جنوب المدينة، كما استشهد 3 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين قرب متنزه البلدية وسط مدينة غزة شمالي القطاع.
و جنوب القطاع، استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف الاحتلال خيام نازحين في منطقة قيزان النجار وجورة اللوت بمدينة خان يونس، في حين استشهد فلسطيني في قصف "إسرائيلي" على منطقة ميراج شمالي مدينة رفح.
وشمالي قطاع غزة دخلت عملية التطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال على العائلات الفلسطينية يومها الـ70، حيث استشهد وفقد أكثر من 4 آلاف شخص منذ بدء حملة الإبادة فيما يواصل الاحتلال إحراق منازل السكان في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا وبيت حانون.
وفي سياق متصل، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يستهدف بشكل ممنهج الطواقم الطبية شمالي قطاع غزة، في مسعى لتدمير النظام الصحي كليا وفرض ظروف معيشية مميتة تؤدي إلى حرمان الفلسطينيين من الرعاية الطبية المنقذة للحياة، ضمن جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأفاد المرصد في بيان صحافي، بأن فريقه وثق استهداف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" الطبيب سعيد جودة، أثناء توجهه من مستشفى كمال عدوان إلى مستشفى العودة لمعالجة بعض الحالات، ما أدى إلى استشهاده بعدما أطلقت طائرة كواد كابتر النار تجاهه وإصابته في رأسه، ما يدلل على أن قتله كان مقصودا ومتعمدا، علما أنه طبيب العظام الوحيد الموجود شمال القطاع.