مع دخول حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة يومها الـ 436 على التوالي، شن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عملية نسف جديدة للمباني في مخيم جباليا شمالي القطاع مع استمرار حملة الإبادة الوحشية والتهجير القسري لمناطق الشمال منذ أكثر من شهرين، فيما واصل جيش الاحتلال ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين في مختلف أنحاء القطاع.

واستشهد 15 فلسطينياً وجرح آخرون خلال اقتحام جنود "إسرائيليين" أحد مدارس إيواء النازحين شمالي يقطاع غزة وأجبروا نساءها وأطفالها على النزوح بينما اعتقلوا الرجال واقتادوهم إلى منطقة مجهولة في إطار جرائم حملة التطهير المستمر للشمال المحاصر.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب خلال 24 ساعة خمس مجازر جديدة ضد العائلات الفلسطينية في الفطاع، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 46 شهيداً و135 جريحاً، مشيرة إلى وجود عدد من الضحايا تحت الأنقاض لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

وفي آخر تحديث صادر عنها ظهر اليوم الأحد، وثقت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" إلى 44 ألفاً و976 شهيداً و106 آلاف و759 جريحاً.

ومع استمرار غارات الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة، أفادت مصادر طبية بارتفاع أعداد الشهداء منذ فجر اليوم الأحد 15 كانون الأول/ ديسمبر، إلى أكثر من 39 شهيداً 35 منهم شمالي القطاع المحاصر.

ويأتي ذلك فيما اقتحم جيش الاحتلال مدرسة خليل عويضة التي تؤوي نازحين في بيت حانون شمالي قطاع غزة، وسط استهداف مباشر للعوائل النازحة بالرصاص والقصف المدفعي، وإجبارهم على إخلائها، بينما اعتقل الرجال منهم، ووسط ذلك استشهد 15 شخصاً من النازحين حتى اللحظة، وأصيب آخرون بجروح وذلك في إطار تواصل العدوان "الإسرائيلي" الموسع على مناطق شمال قطاع غزة لليوم الـ 69 على التوالي.

وقالت حركة حماس: إن اقتحام جيش الاحتلال مدرسة خليل عويضة في عزبة بيت حانون إمعانٌ في عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري الجارية" في شمال قطاع غزة منذ أكثر من شهرين.

وطالبت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها وخاصة مجلس الأمن الدولي، بالوقوف عند مسؤولياتهم، والتدخل لوقف هذه الانتهاكات والمجازر المستمرة في قطاع غزة، والتي تواصل حكومة الاحتلال ارتكابها في انتهاك فاضح لكافة القوانين والقيم الإنسانية، والعمل لتنفيذ قرارات الاعتقال الصادرة بحق قادة الاحتلال مجرمي الحرب ومحاسبتهم على جرائمهم المتواصلة.

وفي السياق، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن قوات الجيش "الإسرائيلي" دمرت مركز أبو شباك الصحي في جباليا البلد بشكل كامل بالإشارة إلى أنه يقدم خدمات الرعاية الأولية بالمستوى الثالث، كما يضم مركزاً للصحة النفسية المجتمعية.

كما يواصل جنود الاحتلال عمليات التهجير القسري وتدمير المربعات السكنية واستهداف للطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان حيث انتشل جثمانا شهيدين ومصابين في قصف الاحتلال مجموعة فلسطينيين في محيط المستشفى.

في حين استشهد فلسطيني وزوجته وابنتاه، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال المدفعي شارع السلطان عبد الحميد في بيت حانون.

وفي الأثناء، حذر مدير منظمة الإغاثة الطبية في قطاع غزة محمد أبو عفش من حدوث كارثة بيئية خطيرة بسبب تكدس جثامين الفلسطينيين الشهداء في شوارع شمالي قطاع غزة جراء الإبادة "الإسرائيلية" المستمرة.

وفي مدينة غزة، استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة عروق في منطقة ابو إسكندر بحي الشيخ رضوان غرب محافظة غزة، فيما ارتقى خمسة شهداء جراء غارة "إسرائيلية" استهدفت منزلاً في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.

ووسط مدينة غزة، استشهد أربعة فلسطينيين، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال منزلا بشارع النفق، ومنذ الليلة الماضية، بلغت حصيلة الشهداء والجرحى في محافظة غزة 14 شهيداً، و30 جريحاً

ووسط قطاع غزة، أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح خطيرة في قصف الاحتلال خيمة للنازحين غرب مدينة دير البلح، ودمر الاحتلال في المخيم خيمة طبية تستخدف لمعالجة النازحين .